أخبار كرة القدم العالمية
·04/05/2025

توج الأهلي بلقب دوري أبطال آسيا للمرة الأولى في تاريخه بعد فوزه على كاواساكي فرونتالي الياباني بنتيجة 2-0 مساء السبت على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية. أمام جمهور صاخب بلغ عدده 60,000 مشجع، ضمن النادي السعودي مكانته التاريخية إلى جانب العملاقين المحليين الاتحاد والهلال كبطل قاري.
سجل غالينو وفرانك كيسي الأهداف في الشوط الأول، وكانا كافيين لتحقيق الفوز. بعد أن اقترب الأهلي من اللقب في السابق - واحتل المركز الثاني في عامي 1986 و2012 - تمكن أخيراً من رفع الكأس، مما أفرح جماهيره المخلصة. ومنذ التقدم في المباراة، لم يبد الفريق وكأنه معرض لخسارة السيطرة على اللقاء.
كانت الأجواء كهربية حتى قبل صافرة البداية، حيث كشف المشجعون عن تيفو مذهل وحافظوا على حماسهم منذ البداية. بدأ الأهلي الهجوم مبكراً، وخلق فرصة في الدقيقة الخامسة عندما استدار إيفان توني عند حافة المنطقة وسدد بقوة، ليتصدى لها الحارس الضيف لويس-تيبو ياماغوتشي. بعدها بقليل، كاد زياد الجهني أن يسجل برأسية داخل منطقة الست ياردات، لولا تدخل الحارس مرة أخرى.
على الرغم من أن كاواساكي حظيت بفرصة عبر مارسينهو - حيث مرت تسديدته بجوار القائم البعيد - واصل الفريق السعودي الهجوم. محاولات توني وإيوانيز وغالينو زادت الضغط، وإن لم تهدد مرمى ياماغوتشي بشكل خطير.
ثم جاء الهدف الأول. استلم الجناح البرازيلي غالينو الكرة من روبرتو فيرمينو خارج منطقة الجزاء، ووجد نفسه في مساحة صغيرة، ليلعب تسديدة رائعة تتجه إلى الزاوية العليا، ليعطي الأهلي التقدم المستحق.
قبل أن يتمكن البطل الياباني من إعادة تنظيم صفوفه، وجد نفسه متأخراً بهدفين. فيرمينو، مرة أخرى صانع الألعاب، مرر كرة من اليمين التقطها كيسي - لاعب برشلونة وميلان السابق - ليسددها برأسية من مسافة قريبة. بدا كاواساكي في حالة صدمة وفشل في التعافي قبل نهاية الشوط الأول.
أفضل فرصة لتقليص الفارق جاءت قبل الدقيقة الـ60، عندما وجد ساي فان ويرمسكيركن نفسه عند القائم البعيد بعد عرضية من اليسار، لكن تسديدته الرأسية مرت عالياً وبعيداً. من هناك، اتخذ الأهلي نهجاً أكثر تحفظاً، حيث امتص الضغط وانتظر الهجمات المرتدة.
كان رياض محرز، الذي سجل تسعة أهداف في البطولة، على وشك إضافة هدف آخر بتسديدة من حافة المنطقة، لكن الكرة مرت بالقرب من العارضة. عانى كاواساكي من اختراق دفاع الأهلي المنظم، وخلق فرصاً قليلة مع مرور الوقت.
تاتسويا إيتو، الذي سجل هدفاً لا يُنسى في نصف النهائي أمام النصر، كان أحد اللاعبين القلائل الذين أزعجوا دفاع الأهلي، حيث سدد بقوة بجوار القائم قبل 15 دقيقة من النهاية، ثم تمكن من المرور من توني في الجانب الأيمن من منطقة الجزاء قبل أن تسدد كرته بعيداً عن المرمى.
كانت هذه أقرب فرصة للضيوف. أدار الأهلي ما تبقى من المباراة بثبات وانضباط، ولم يبد أبداً أنه على وشك التخلي عن تقدمه. كان أداءً دقيقاً وهادئاً تتويجاً لحملة خالية من الهزيمة في مراحل المجموعات والإقصاء.
مع صافرة النهاية، اندلعت الاحتفالات في جميع أنحاء الملعب وربما في جميع أنحاء المملكة. رسالة الأهلي إلى القارة واضحة: لقد وصلوا إلى قمة الكرة الآسيوية، وقد يكون هذا الإنجاز بداية لعصر جديد للنادي.














