أخبار كرة القدم العالمية
·24/04/2025

عندما يتعلق الأمر بالإخوة في عالم كرة القدم، غالبًا ما نجد رابطًا فريدًا مليئًا بالمودة والولاء وقليلًا من المنافسة. وتزداد هذه المنافسة حدة عندما يكون الأخوان توأمًا.
في دوري روشن السعودي، ليس من الغريب مشاهدة هذه المنافسات الأخوية. فقد شهد الدوري على مر السنوات عدة مواجهات بين الإخوة، بما في ذلك توائم مثل قاسم وشقيقه في النصر والقدسية.
هذا الأسبوع، تشهد الدوري فصلًا جديدًا من المنافسة التوأمية، حيث يلتقي محمد وصلاح أبو الشامات مجددًا عندما يواجه ناديهما، القدسية والخليج، في الجولة 29. وكانت المواجهة الأولى بينهما هذا الموسم قد جرت في نوفمبر خلال الجولة 12، أيضًا على ملعب الأمير محمد بن فهد في الدمام. في ذلك اليوم، حسم محمد المنافسة لصالحه بعد فوز القدسية بهدف نظيف.
المثير للاهتمام أن الأخوين لم يشاركا سوى لست دقائق فقط في تلك المباراة. حيث دخل صلاح بديلًا للخليج في الدقيقة 75، بينما خرج محمد في الدقيقة 81. وجاء الهدف الفاصل بعد ذلك بقليل، عن طريق عبدالعزيز العثمان، الذي حل مكان محمد.
برز محمد أبو الشامات كجزء أساسي من خط دفاع القدسية. بعد أداء قوي الموسم الماضي ساعد الفريق في الصعود، تمت مكافأة اللاعب البالغ من العمر 22 عامًا بتمديد عقده حتى 2029. أصبح لا غنى عنه بسبب مرونته، حيث يلعب غالبًا كظهير أيمن لكنه قادر على التقدم في الخط.
إحصائياته الدفاعية قوية – فهو ثاني أفضل لاعب في النادي من حيث التصديات والرابع في التصفيات – لكن مساهماته الهجومية لافتة أيضًا. قدم محمد خمس تمريرات حاسمة هذا الموسم، ليحتل المركز الثاني خلف كاميرون بويرتاس في هذا المجال، ويتعادل مع تركي العمار. كما سجل هدفًا مهمًا في التعادل ضد الاتفاق، وهو أول هدف له في الدوري الممتاز.
أما صلاح، فقد صنع مكانته الخاصة في الخليج. رغم مشاركته أساسيًا في عدد أقل من المباريات (10 فقط من أصل 24)، إلا أنه أثر بشكل ملحوظ بتسجيله هدفًا وثلاث تمريرات حاسمة. إبداعه يظهر في تصدره المركز الثالث في النادي من حيث صناعة الفرص وخلق الفرص الكبيرة.
رغم قلة دقائق مشاركته، إلا أن صلاح استغل وقته بشكل فعال. ففريقه الخليج لم يهزم في أي مباراة سجل فيها أو صنع هدفًا. تشمل مساهماته أداءً حاسمًا في انتصارات على الفتح والعروبة، بالإضافة إلى التعادل مع الأهلي. أما هدفه الوحيد فكان حاسمًا في الفوز على الأخدود في يناير.
بينما يسعى الخليج للصعود إلى النصف العلوي من الترتيب، سيكون صلاح متحمسًا لتسجيل هدف أو صناعته مرة أخرى – خاصة مع وجود الحافز الإضافي لمواجهة توأمه. أي إسهام في مباراة الأربعاء لن يكون مجرد رقم يضاف إلى إحصائيات الموسم، بل سيكون له طابع شخصي خاص.
أما القدسية، التي لا تزال تنافس على مركز في المراكز الأربعة الأولى، فتعتمد على ثبات محمد وقدرته القيادية في الدفاع. كلا الأخوين، رغم صغر سنهما، يثبتان أنهما يستحقان اللعب في هذا المستوى – ويفعلان ذلك بطريقتهما الخاصة.
سواء انتهت المنافسة بالاحتفال أو الخيبة، فشيء واحد مؤكد: توأما أبو الشامات يتركان بصمتهما بوضوح في دوري روشن السعودي.














