أخبار كرة القدم العالمية
·23/04/2025

حانت لحظة محمد العبدالي بعد إنجاز كبير. المدرب المؤقت للتعاون، الذي تولى المنصب في يناير بعد إقالة رودولفو أروابارينا، قاد فريقه إلى دور الثمانية في دوري أبطال آسيا 2، بعد فوز مثقل بالتوتر بركلات الترجيح أمام الوكرة القطري.
في المؤتمر الصحفي بعد المباراة، استغل العبدالي الفرصة للدعوة إلى دعم المدربين السعوديين، مشيرًا إلى التحديات التي يواجهونها في دوري يهيمن عليه المدربون الأجانب. وبحماسة، حث جميع الأطراف المعنية بكرة القدم السعودية – من الأندية إلى الإعلام والجماهير – على الاعتراف بإمكانات المدربين المحليين.
وأوضح أن القضية ليست تتعلق بقدراته الشخصية، بل بالاعتراف الأوسع بمواهب المدربين السعوديين. قال: "الشعب السعودي قادر على النجاح في جميع المجالات. حتى لو كنت مدربًا ضعيفًا، فهناك العديد من المدربين السعوديين الموهوبين الذين يستحقون ثقتكم. كرة القدم غير متوقعة؛ الفوز والخسارة جزء من اللعبة."
يبدو أن الرسالة بدأت تلقى صدى، حيث يتولى الآن ثلاثة مدربين سعوديون قيادة فرق في دوري روشن السعودي، مما يمثل تحولًا ملحوظًا في المشهد التدريبي. قيادة العبدالي للتعاون، وتعيين سعد الشهري في الاتفاق بعد رحيل ستيفن جيرارد، وتولي خالد العطوي منصب المدرب في ضمك، جميعها تعكس تزايد الثقة في الكوادر التدريبية المحلية.
ويدعم هذا الاتجاه قرار اتحاد كرة القدم السعودي الذي يلزم الآن جميع الأندية عبر هرم الكرة السعودية بتعيين مساعد مدرب سعودي واحد على الأقل. من المتوقع أن تخلق هذه السياسة فرصًا أكثر للمدربين الناشئين، مما قد يمهد الطريق لظهور جيل جديد من العقول التكتيكية.
إن الوجود المتزايد للمدربين السعوديين في الدوري مشجع، حيث يعد تعيين العطوي في ضمك أحدث علامة على التقدم. اشتهر العطوي بنجاحه مع منتخب السعودية تحت 20 سنة، وقاد سابقًا فرقًا مثل الاتفاق والقادسية قبل توليه قيادة ضمك. وفي فترة قصيرة، قاد الفريق إلى الفوز 3-1 على الخلود، مما أضاف نقاطًا مهمة في معركة الهروب من الهبوط.
شهدت حظوظ الاتفاق تحولًا كبيرًا بعد استبدال جيرارد بالشهري. عند توليه المنصب، كان الفريق على حافة الهبوط، حيث كان يحتل مركزًا متدنيًا بعد فوزين فقط في آخر 14 مباراة تحت قيادة جيرارد. منذ ذلك الحين، قاد الشهري انتعاشًا ملحوظًا، حيث خسر الفريق مباراتين فقط في آخر 11 مباراة بالدوري. ومن أبرز إنجازاته، تحقيق انتصارات على فرق كبيرة مثل النصر والشباب، وتعادلات أمام الهلال والقادسية، مما وضع الفريق في المركز السابع بثبات.
وبالمثل، شهدت فترة العبدالي مع التعاون استقرار الفريق بل وتحديه للوصول إلى نهائي دوري أبطال آسيا، رغم الخروج المأساوي أمام الشارقة. محليًا، ساعد العبدالي فريقه في الصعود إلى المركز الثامن في جدول الدوري، مما يثبت جدارته كمدرب.
إن أداء العبدالي والشهري والعطوي يرسل إشارة واضحة بأن المدربين السعوديين ليسوا قادرين فحسب، بل يزدهرون في البيئة التنافسية لدوري روشن السعودي. مع تزايد الدعم وفرص أكثر، بدأ هؤلاء الاستراتيجيون المحليون يتركون بصمتهم في دوري النخبة السعودي.














