أخبار كرة القدم العالمية
·23/04/2025

أكد كل من ليدز يونايتد وبيرنلي عودتهما إلى الدوري الإنجليزي الممتاز مع بقاء مباراتين فقط في الموسم. رغم إمكانية إنهاء كلا الفريقين الموسم بـ 100 نقطة، إلا أن التوقعات حول فرص بقائهما في القسم الممتاز تبقى قاتمة.
يمثل عودة بيرنلي انتعاشة سريعة بعد الهبوط الموسم الماضي، بينما استغرق ليدز بضع سنوات للعودة إلى أعلى مستوى في كرة القدم الإنجليزية. كل من سكوت باركر ودانييل فارك حققا ثلاث صعودات ناجحة من دوري البطولة، لكن لم يتمكن أي منهما من تجنب الهبوط في فتراتهما السابقة في الدوري الممتاز.
التاريخ الحديث لم يكن لطيفًا مع الأندية الصاعدة من القسم الثاني. للمرة الثانية على التوالي، يتجه جميع الفرق الثلاثة الصاعدة إلى الهبوط فورًا – وهو شيء نادرًا ما شوهد منذ تأسيس الدوري عام 1992. القيود الاقتصادية الحالية، خاصة لوائف الدوري المالي، تجعل من الصعب على الوافدين الجدد سد الفجوة الأدائية، خاصة مع قدرة أندية القمة على إنفاق مبالغ أكبر بكثير على الرواتب.
سكوت باركر، المدير الفني الحالي لبيرنلي، اختار نهجًا أكثر عملية هذا الموسم، على عكس فلسفة فينسنت كومباني السابقة التي اعتمدت على كرة possession الهجومية التي لم تنجح في الدوري الممتاز. انتهت حملة كومباني بالهبوط، رغم انتقاله لاحقًا لتدريب بايرن ميونخ. هذه المرة، كانت متانة دفاع بيرنلي أساسية لنجاحهم، حيث تلقوا 15 هدفًا فقط في 44 مباراة وحققوا سلسلة عدم هزيمة لـ 31 مباراة – وهو رقم قياسي للنادي.
باركر، الذي ساعد فولهام وبورنموث في الصعود سابقًا، واجه صعوبة في إبقائهما في الممتاز. انتهت فترة عمله في بورنموث بعد خسارة ثقيلة أمام ليفربول. مايكل داف، لاعب بيرنلي السابق، يعتقد أن باركر مستعد جيدًا، مشيرًا إلى أن تجاربه الأخيرة ستشجعه على الحفاظ على خط دفاع قوي.
أما دانييل فارك، فقد حقق مع ليدز ما لم يفعله سوى مارسيلو بيلسا للنادي في العقود الثلاثة الماضية – إعادته إلى القمة. المدرب الألماني صعد أيضًا بنورويتش سيتي مرتين لكنه شهد هبوطهما بعد كل صعود. بينما تفوق فريق فارك هذا الموسم على حملة بيلسا 2019-20 من حيث الأهداف المسجلة والنقاط، تبقى المقارنات مع الأرجنتيني صعبة بسبب مكانته الأسطورية لدى الجماهير.
تميز هجوم ليدز هذا الموسم، بينما تكمن قوة بيرنلي في الدفاع. يمتلك ليدز لاعبين أساسيين بخبرة سابقة في الدوري الممتاز، مثل دان جيمس وجو رودون وإيثان أمبادو. كما يمكن للشباب مثل ويلي جنونتو وجايدن بوجل أن يكونوا عناصر حاسمة. أما جويل بيروي، هداف دوري البطولة، فقد يكون مصدر تهديفي رغم المخاوف بشأن سرعته.
أما بالنسبة لبيرنلي، فقد برز جيمس تريفورد كأحد اللاعبين المميزين، حيث حافظ على شباكه نظيفة في 28 مباراة من أصل 43. رغم أدائه الصعب الموسم الماضي في الممتاز، إلا أنه أظهر تطورًا ملحوظًا. كما تلقى المدافعون الشبان ماكسيم استيف وسي جي إيغان-رايللي ثناءً على ثباتهما.
سيحتاج كلا الفريقين إلى دعم مالي كبير. يبدو ليدز في وضع مالي مستقر بفضل دعم 49ers Enterprises والشريك الأقلوية ريد بول، رغم وجود ديون انتقالات معلقة. من المتوقع أن تخفف مبيعات اللاعبين بعض هذا العبء. أما مجموعة ملكية بيرنلي، ALK Capital LLC، فستحتار بين تكرار الاستثمار الكبير الذي قامت به قبل عامين أو اتباع نهج أكثر حذرًا. يعتبر التعاقد مع مهاجم محترف أولوية بعد فشلهم في تحقيق ذلك في حملتهم الممتازة السابقة.














