أخبار كرة القدم العالمية
·17/04/2025

انتهت سلسلة الهلال التاريخية من عدم الخسارة في دوري روشن السعودي بشكل دراماتيكي في 23 نوفمبر، عندما تعرض لصدمة بخسارته 3-2 أمام الخليج على ملعب الأمير محمد بن فهد في الدمام.
كان الأبطال الحاليون قد خاضوا 46 مباراة في الدوري دون هزيمة، شملت 34 انتصارًا متتاليًا وحصلوا على اعتراف من موسوعة غينيس للأرقام القياسية. لم يكن هيمنتهم قد جلبت لهم لقب الدوري فحسب، بل أيضًا كأس الملك. وقبل المباراة، كان الهلال يتصدر جدول الترتيب مرة أخرى، ويبدو في طريقه لتأمين اللقب لمرة متتالية.
بدا أن الخليج، بقيادة المدرب السابق للهلال جيورجيوس دونيس، غير قادر على مجاراة الفريق الضيف في البداية. حيث سجل ماركوس ليوناردو وألكسندر ميتروفيتش هدفين في الشوط الأول، بتمريرتين من سيرجي ميلينكوفيتش-سافيتش وسالم الدوساري على التوالي، ليمنحا فريقهما تقدمًا كبيرًا. لكن قبل نهاية الشوط، استغل عبدالله السالم كرة مرتدة من تصدي ياسين بونو لركلة جزاء كونستانتينوس فورتونيس، ليقلص الفارق.
وبعد دقيقتين فقط من بداية الشوط الثاني، سجل السالم مرة أخرى. هدفه الثاني لم يضع الفريقين على قدم المساواة فحسب، بل واصل أيضًا مسيرته التهديفية المميزة - حيث سجل ثنائية للمرة الثالثة في ثلاث مباريات متتالية في الدوري. هذه الأهداف وضعته في المركز الثالث ضمن قائمة هدافي الموسم الحالي، جنبًا إلى جنب مع كريستيانو رونالدو لاعب النصر.
وفي الدقائق الأخيرة، اكتملت العودة. سجل فابيو مارتينز هدف الفوز بعد عرضية منخفضة من خالد ناري، مما أشعل احتفالات أكثر من 17 ألف مشجع. هذه النتيجة أنهت سلسلة الهلال من عدم الخسارة التي تعود إلى مايو 2022، والتي امتدت لنحو 550 يومًا. كما أنها كانت أول فوز للخليج على الهلال في 15 لقاءً في الدوري.
كانت العواقب فورية. في المساء التالي، خسر الهلال صدارة الترتيب لصالح الاتحاد. ومنذ ذلك الحين، تبادل الفريقان المركزين في القمة، ولكن مع بقاء سبع جولات في موسم 2024-25، أصبح الفريق الجديدي هو من يمتلك الأفضلية.
لم تكن تلك الليلة في الدمام مجرد هزيمة نادرة - بل كانت لحظة محورية في سباق اللقب. كان الهلال شبه كامل في أول عشر مباريات بتسع انتصارات وتعادل واحد. لكن الخسارة أمام الخليج أوقفت زخمه وكشفت عن نقاط ضعف في فريق خورخي جيزوس.
وبينما يستعد الفريقان للقاء مرة أخرى يوم الخميس، فإن المخاطر واضحة. يتخلف الهلال عن الاتحاد بسبع نقاط ويعلم أن أي تعثر إضافي قد يكون حاسمًا. وبوجود ثلاث انتصارات فقط في آخر تسع مباريات بالدوري، يحتاج حامل اللقب إلى دفعة قوية.
مواجهة الفريق الذي سلمه الهزيمة الوحيدة في الدوري هذا الموسم قد توفر هذه الدفعة. إن الثأر من النتيجة في الجولة الـ11 ليس مجرد مسألة انتقام - بل قد يكون ضروريًا لإبقاء آمالهم في الاحتفاظ باللقب حية.














