أخبار كرة القدم العالمية
·09/04/2025

مع بقاء ثماني جولات فقط في موسم 2024-2025 من دوري روشن السعودي، أصبح السباق على التأهل للمراكز الأربعة الأولى – وبالتالي التأهل لدوري أبطال آسيا الإليت – في مرحلة حاسمة. الجائزة واضحة: التأهل لكأس العالم للأندية الجديدة التي ينظمها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
يبدو أن الهلال والاتحاد، المتصدرين للترتيب، في وضع جيد لضمان مكانين من الأربعة المرغوبة. مما يترك النصر والقادسية والأهلي والشباب في سباق محموم للحصول على المكانين المتبقيين.
يتواجد النصر حاليًا في المركز الثالث برصيد 54 نقطة وفرق أهداف +28، بعد أن تعافى من صعوبات بداية الموسم تحت قيادة المدرب الجديد ستيفانو بيولي. سلسلة انتصارات متتالية في ست مباريات مع بداية العام دفعته بقوة إلى المنافسة، بينما عزز فوزه 3-1 في ديربي الرياض أمام الهلال موقعه كأحد المرشحين الأقوى للتأهل للأربعة.
كريستيانو رونالدو لا يزال النجم الأبرز. رغم بلوغه الأربعين في فبراير، يتصدر قائمة الهدافين برصيد 21 هدفًا ويستمر في التألق تحت الضغط. حيث كان ثنائيته أمام الهلال تذكيرًا واضحًا بتأثيره الكبير.
كما قدم المهاجم الكولومبي جون دوران، الذي انضم في يناير من أستون فيلا، دفعة قوية بتسجيله خمسة أهداف في ست مباريات، مما خفف بعض العبء عن رونالدو في الهجوم.
تلوح في الأفق مباريات حاسمة، بما في ذلك مواجهة مباشرة مع القادسية في 18 أبريل، ولقاء محتمل الحسم ضد متصدر الدوري الاتحاد في 2 مايو. أداء النصر في هذه المواجهات قد يحدد ما إذا كان الموسم سينتهي بإنجاز أم خيبة أمل.
يتواجد القادسية في المركز الرابع برصيد 52 نقطة وفرق أهداف +16، وهو إنجاز مدهش لفريق عاد للدوري الممتاز بعد غياب أربع سنوات. تعثر الفريق قليلاً بتحقيقه فوزين فقط في آخر ست مباريات، بما في ذلك تعادله في الديربي يوم السبت الماضي، لكنه لا يزال منافسًا قويًا.
برز الأرجنتيني جوليان كوينونز منذ انتقاله من أمريكا المكسيكي، حيث سجل 15 هدفًا وأضاف أربع تمريرات حاسمة. تعاونه مع المهاجم المخضرم بيير إيميريك أوباميانج كان حاسمًا، رغم أن الاعتماد على الثنائي فقط جعل الفريق يسجل 38 هدفًا فقط، وهو الأقل بين الفرق الستة الأولى.
دفاعيًا، كان القادسية متميزًا. حيث حافظ حارس المرمى كوين كاستيلس على 13 شباك نظيفة، ويتمتع بثاني أفضل نسبة تصدي في الدوري تتجاوز 76%.
مواجهتهم المقبلة ضد النصر قد تحدد مصير الموسم، تليها مباراة محتملة ذات أهمية كبيرة ضد الهلال في 27 مايو. بعد أن هزم الفريقين سابقًا هذا الموسم، لا يزال الإيمان داخل الفريق قويًا.
يتواجد الأهلي في المركز الخامس برصيد 49 نقطة (+23 فرق أهداف)، وقد أظهر لمعات متقطعة لكنه افتقر إلى الثبات. حيث حرمه الاتحاد من فوز الديربي بهدف متأخر الأسبوع الماضي، مما أكد صعوباته في إنهاء المباريات الحاسمة.
رياد محرز، رغم عدم تصدره قائمة المساعدين كما فعل الموسم الماضي، لا يزال يتصدر الدوري في فرص التهديف التي صنعها. أما إيفان توني، الذي وصل كصفقة صيفية كبيرة، فقد وجد مستواه في منتصف الموسم بتسجيله في سبع مباريات متتالية، رغم أن عدد الفرص الضائعة يشير إلى أنه كان يمكن أن يحقق أكثر.
الاختبار الكبير التالي للأهلي سيكون في 9 مايو ضد منافسه المباشر الشباب، تليها مباراة صعوبة أمام الاتفاق في نهاية الموسم. مشاركتهم المستمرة في المسابقات القارية قد ترهق عمق الفريق في وقت حاسم.
أما الشباب، في المركز السادس برصيد 46 نقطة (+19 فرق أهداف)، فقد شهد تحسنًا تحت قيادة فاتح تريم بعد بداية صعبة. لا يزال المهاجم المغربي عبد الرزاق حمد الله يواصل سلسلة تسجيله للأهداف، بينما حصل كريستيان غوانكا مؤخرًا على جائزة أفضل لاعب في الشهر بعد أدائه المميز.
لكن أداءهم المتذبذب في بداية الموسم جعلهم يلعبون لتعويض التأخر. لتعويض الفارق البالغ ست نقاط عن المركز الرابع، سيحتاجون إلى الحفاظ على سلسلتهم الحالية بدون هزيمة وكسب النقاط في المباريات الكبيرة – خاصة ضد الهلال والأهلي.
مع اقتراب الموسم من نهايته، تحمل كل مباراة أهمية متزايدة. مع ربط التأهل للأربعة الأولى بالمشاركة في المسابقات القارية والعالمية المرموقة، فإن الضغط في تصاعد.
يبدو النصر في أقوى موقعه بين الفرق الأربعة المتنافسة، لكن مع وجود مواجهات مباشرة قادمة، لا تزال القادسية والأهلي والشباب يحتفظون بفرص قوية. الأسابيع القليلة المقبلة ستحدد من سيرتفع – ومن سيقصّر.














