أخبار كرة القدم العالمية
·26/03/2025

أمام 58 ألف متفرج في ملعب سايتاما، عانت السعودية من التأثير الفعال، لتسقط في فخ التعادل السلبي أمام اليابان في آخر مباريات تصفيات كأس العالم. سيطر المضيفون على إيقاع المباراة منذ البداية، بتناقل دقيق للكرة وإدارة اللعب بثبات. في المقابل، وجدت السعودية صعوبة في فرض إيقاعها، وغالبًا ما افتقدت الدعم في تحركاتها الهجومية.
أثبت الجناح الأيسر الياباني ناكامورا كيتا أنه مصدر إزعاج دائم لمدافع السعودية مهند الشنقيطي، الذي واجه ضغطًا شديدًا. رغم السيطرة، جاءت أفضل فرصة لليابان في الشوط الأول مبكرًا، عندما ضرب دايزن مايدا القائم الأيمن في الدقيقة التاسعة بعد استلامه كرة متوقفة. بينما ظل حارس المرمى الياباني سوزوكي زيون بعيدًا عن المتاعب، حيث لم يُجبر سوى على تصدية رأسية واحدة خارج منطقة جزائه.
كانت محاولات السعودية للهجوم غير فعالة، حيث لجأ حسن التمبكتي إلى التمريرات الطويلة من العمق، لكنها لم تزعزع دفاع اليابان المنظم. اللحظات القليلة الواعدة التي صنعوها تم إخمادها بسرعة من قبل الدفاع الياباني المنضبط. جاءت أفضل فرصة للضيوف في الدقيقة 22 عندما قدم نواف بووشل عرضية إلى العمود البعيد، لكن رأسية الشنقيطي حلقت فوق العارضة.
على الجانب الأيمن، استغل كوبو تاكيفوسا المساحات في بعض اللحظات، لكن كراته الأخيرة لم تشكل تهديدًا حقيقيًا. بسبب قلة التأثير، أجرت السعودية أول تغيير كبير في الشوط الثاني، باستبدال الشنقيطي بعلي حسن مجرشي. أدى التغيير إلى نهج أكثر قوة، حيث فرض مجرشي وجوده على الفور بتدخل قوي على ناكامورا.
في الشوط الثاني، واصلت اليابان البحث عن الهدف. كاد تاناكا أو أن يفاجئ الدفاع السعودي بكرة عالية في الدقيقة 56، لكن مايدا كان على بعد بوصات من الوصول إليها. بعد دقيقتين، وجد مايدا نفسه مرة أخرى في موقف واعد لكنه فشل في التسجيل.
أدخل المدرب السعودي هيرفي رينارد زياد الجوهاني وتركي العمار في الدقيقة 60 لتجديد حيوية الفريق، بينما أشركت اليابان إيتو جونيا ودوان ريتسو. جاءت لحظة نادرة واعدة للسعودية في الدقيقة 66 عندما اندفع سالم الدوساري للأمام، لكن المدافعين اليابانيين أغلقوا عليه بسرعة.
واصلت اليابان الضغط، وفي الدقيقة 82، أعد كامادا دايتشي الكرة لإيتو لتسديدة قوية، أجبرت نواف العقيدي على تدخل رائع. بعد ثلاث دقائق، رأس البديل مينامينو تاكومي عرضية من هاتاتي ريو لكنها مرت بعيدًا عن المرمى. رغم تفوق اليابان في الاستحواذ والتحكم، لم يظهر أي من الفريقين العزيمة الكافية لصنع هدف حاسم، وانتهت المباراة دون تغيير النتيجة.













