أخبار كرة القدم العالمية
·15/03/2025

كانت مغادرة سعود عبد الحميد ضربة قاسية للهلال، حيث كان المدافع الذي يلعب الآن مع روما أحد الركائز الأساسية لنجاح الفريق في المواسم الأخيرة. لم تجعل أداءات عبد الحميد منه نجمًا في الهلال فحسب، بل أيضًا رمزًا لكرة القدم السعودية، مما جذب انتباه الأندية العالمية. عندما تم تأكيد انتقاله إلى روما في أواخر أغسطس، كان على مدرب الهلال، جورجي جيسوس، التحرك بسرعة لإيجاد بديل مناسب.
في جواو كانسيلو، حصل الهلال على لاعب يتمتع بسيرة ذاتية مثيرة للإعجاب. حيث جاء اللاعب البرتغالي الدولي البالغ من العمر 30 عامًا بخبرة من بعض أفضل الأندية الأوروبية، بما في ذلك مانشستر سيتي وبرشلونة وبايرن ميونخ وإنتر ميلان ويوفنتوس. جعلت سجله الحافل بالألقاب، الذي يشمل بطولات الدوري في البرتغال وإيطاليا وإنجلترا وألمانيا، بالإضافة إلى دوره في فوز البرتغال بدوري الأمم الأوروبية، منه المرشح المثالي لملء الفراغ الذي تركه عبد الحميد.
تكيف كانسيلو بسرعة مع الحياة في الهلال، حيث ساهم بخمس تمريرات حاسمة وخلق 40 فرصة، 12 منها صنفت كفرص كبيرة. كان تأثيره حاسمًا بينما كان الهلال يحاول البقاء في سباق اللقب، حيث كان متخلفًا بأربع نقاط فقط عن المتصدر الاتحاد قبل الجولة 25. ومع ذلك، وقعت الكارثة عندما أصيب كانسيلو بإصابة في عضلة الفخذ خلال الهزيمة 3-2 أمام الأهلي في 28 فبراير، مما أبعده عن الملاعب لمدة تصل إلى ثمانية أسابيع.
مع إصابة كانسيلو، واجه جورجي جيسوس تحديًا جديدًا يتمثل في إيجاد بديل للبديل. لحسن الحظ، كان الهلال يمتلك بالفعل بديلًا كفؤًا ضمن صفوفه: متعب الحربي. كان الظهير الأصغر قد انضم إلى الهلال في فترة الانتقالات الصيفية بعقد لمدة خمس سنوات قادمًا من الشباب، بعد منافسة شرسة على توقيعه. كانت سمعة الحربي كواحد من أكثر المواهب الواعدة في السعودية سببًا في أن يكون انتقاله إنجازًا كبيرًا للهلال.
كان الحربي قد أثبت قيمته بالفعل خلال الموسم، حيث ظهر بقوة عندما كان الظهير الأيسر رينان لودي غائبًا. وعلى الرغم من أن لودي، الذي سبق له اللعب مع أتلتيكو مدريد ومرسيليا، كان الخيار المفضل لجيسوس في مركز الظهير الأيسر، فإن تنوع مهارات الحربي يجعله خيارًا مناسبًا لملء مكان كانسيلو على الجانب الأيمن من الدفاع. تشير إحصائياته في المجالات الرئيسية، مثل لمس الكرة في منطقة جزاء الخصم وتمريرات الثلث الأخير واستعادة الكرة، إلى أنه يمكنه القيام بهذا الدور بشكل فعال.
يأتي زيادة وقت لعب الحربي في لحظة محورية لكل من الهلال ومنتخب السعودية. مع بقاء 10 مباريات فقط في موسم دوري روشن السعودي، لا يمكن للهلال تحمل أي انتكاسات وهو يطارد الاتحاد من أجل اللقب. كان أداء الفريق الأخير، حيث حقق فوزين فقط في آخر ست مباريات بالدوري، سببًا في جعل غياب كانسيلو أكثر إثارة للقلق. ومع ذلك، فإن استعداد الحربي للظهور يقدم أملًا في أن يتم التخفيف من تأثير إصابة كانسيلو.
على الصعيد الدولي، يمكن أن تكون أداءات الحربي حاسمة أيضًا في حملة السعودية التأهيلية لكأس العالم 2026. حيث ظهر المدافع آخر مرة مع المنتخب الوطني في التعادل 1-1 مع إندونيسيا في سبتمبر 2023، وسيكون حريصًا على استعادة مكانته قبل المباريات الحاسمة أمام الصين واليابان. إن حصوله على دقائق لعب منتظمة مع الهلال سيضمن وصوله إلى معسكر المنتخب الوطني بلياقة بدنية جاهزة للمساهمة.
بينما يستعد الهلال لمواجهة حاسمة ضد التعاون، فإن آمال الفريق في اللقب تعتمد على قدرته على اجتياز هذه الفترة الصعبة. ومع ظهور الحربي في دائرة الضوء، قد يجد الهلال طريقة لإبقاء طموحاته في الفوز باللقب حية.














