أخبار كرة القدم العالمية
·11/03/2025

انتقد المالك المشارك لنادي مانشستر يونايتد، السير جيم راتكليف، عدة قرارات انتقالية سابقة، معربًا عن قلقه بشأن جودة اللاعبين، والأجور المرتفعة، وسوء الإدارة المالية للنادي. وأقر راتكليف بأنه ورث العديد من هذه المشكلات، مؤكدًا على الحاجة إلى إصلاح استراتيجي شامل.
وفي جولة من المقابلات المطولة، بما في ذلك مقابلة مع بي بي سي سبورت، أشار رئيس مجموعة إينوس إلى سلسلة من الصفقات المكلفة التي لم تحقق النتائج المرجوة. وتحدث بشكل خاص عن خمسة لاعبين - ثلاثة منهم ما زالوا في النادي - عند مناقشة أخطاء التعاقدات السابقة.
وبالإشارة إلى لاعبي مثل أنطوني، وكاسيميرو، وأندريه أونانا، وراسموس هويلوند، وجادون سانشو، أكد راتكليف أن هذه التعاقدات تمت قبل توليه منصبه. وأشار إلى أن سانشو، الذي يلعب الآن مع تشيلسي على سبيل الإعارة، ما زال يمثل عبئًا ماليًا، حيث يتحمل مانشستر يونايتد جزءًا كبيرًا من أجوره. وأكد الملياردير على التحدي طويل الأجل المتمثل في إعادة تشكيل الفريق ليعكس رؤية النادي الجديدة.
واعترف راتكليف بأن بعض اللاعبين إما لا يرقون إلى المستوى المطلوب أو يتقاضون أجورًا أعلى مما ينبغي، مما يعزز الحاجة إلى التغيير. وأشاد ببعض الأفراد الرئيسيين، خاصة قائد الفريق برونو فيرنانديز، الذي وصفه بالموهبة الاستثنائية التي تعد جزءًا أساسيًا من طموحات النادي المستقبلية.
بالإضافة إلى التعاقدات، تناول راتكليف أيضًا الوضع المالي الصعب للنادي، موضحًا المنطق وراء عدة إجراءات تقشفية مثيرة للجدل. وشملت هذه الإجراءات خفض الوظائف، وإلغاء الوجبات المجانية للعاملين، وزيادة أسعار التذاكر للشباب وكبار السن - وهي قرارات أثارت انتقادات واسعة.
وعلى الرغم من ردود الفعل السلبية، أصر راتكليف على أن مثل هذه الإجراءات كانت ضرورية لتجنب أزمة مالية. وكشف أنه دون تدخل، كانت احتياطيات النادي المالية ستستنفد بحلول نهاية عام 2025. وحتى بعد ضخ 300 مليون دولار (232.72 مليون جنيه إسترليني) في النادي، زعم أن الاستمرار على المسار السابق - دون إجراء أي تعاقدات جديدة - كان سيترك النادي في مأزق خطير بحلول عيد الميلاد.
واعترف راتكليف بأن هذه التغييرات تسببت في اضطرابات بين الجماهير، لكنه أكد أنها كانت ضرورية لضمان الاستقرار طويل الأمد للنادي. وأكد أن سنوات من سوء الإدارة المالية جعلت النادي في وضع هش، وأن الطريق الوحيد للمضي قدمًا هو من خلال قرارات صعبة ولكنها ضرورية.
اعترف راتكليف بأنه أصبح غير محبوب بسبب هذه التغييرات الجذرية، لكنه ما زال متمسكًا بفكرة أنها حيوية لاستعادة مكانة النادي. وقارن بين الصعوبات الحالية التي يواجهها النادي وتلك التي واجهتها عمالقة كرة القدم الأخرى، مؤكدًا على الحاجة إلى الصمود خلال فترة الانتقال هذه.
وأكد مجددًا التزامه بإعادة مانشستر يونايتد إلى المنافسة، مستلهمًا أندية مثل ليفربول وريال مدريد. ووفقًا لراتكليف، فإن طريق النجاح ليس فوريًا، ولكن من خلال استراتيجيات مالية ورياضية منضبطة، يمكن للنادي أن يستعيد مكانته بين نخبة الأندية الأوروبية.
وختم قائلاً: "مانشستر يونايتد فقد طريقه، ووظيفتنا هي إعادته إلى المسار الصحيح. عندما تصبح الأمور صعبة، عليك أن تظهر الإصرار، وهذا بالضبط ما ننوي فعله."














