أخبار كرة القدم العالمية
·08/03/2025

آخر مرة خاض فيها ألكسندر ميتروفيتش مباراة مع الهلال في دوري روشن السعودي، كانت آفاق الفريق حامل اللقب أكثر إشراقًا. كان ذلك في ديسمبر الماضي، عندما قدم الهلال عودة دراماتيكية ليتغلب على الرائد بنتيجة 3-2 في الجولة الثالثة عشرة، وهي آخر مباراة في الدوري قبل استراحة منتصف الموسم.
على الرغم من أن مركز الفريق في الجدول لم يتغير ولا يزال في المركز الثاني خلف الاتحاد، إلا أن مشهد السباق على اللقب تغير بشكل كبير. الفارق الذي كان ضئيلًا وقدره نقطتين فقط، توسع ليصبح سبع نقاط، حيث تلاشت الهيمنة التي كان يتمتع بها الهلال الموسم الماضي. الفريق الذي لم يهزم في الموسم السابق، لم يتمكن سوى من تحقيق فوز واحد فقط في آخر خمس مباريات بالدوري.
وتتفاقم الأمور مع استمرار الصعوبات التي يواجهها الفريق خارج المنافسات المحلية. الخسارة المفاجئة أمام باختاكور في ذهاب دور الـ16 من دوري أبطال آسيا في أوزبكستان جعلت الهلال يعاني من هزيمتين متتاليتين لأول مرة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات. وبثلاث هزائم في آخر أربع مباريات عبر جميع المسابقات، يمر العملاق السعودي بفترة صعبة وغير مألوفة.
على الرغم من هذه النكسات، لا يزال الهلال على مسافة قريبة من الصدارة، خاصة بعد أن فشل كل من الاتحاد والنصر في تحقيق النقاط المتوقعة في الأسابيع الأخيرة. في سيناريو آخر، كان من الممكن أن ينزلق الهلال إلى مراكز أدنى في الجدول، خاصة مع الأداء القوي للقادسية. ولكن كما هو الحال الآن، لا يزال الفريق في قلب المنافسة، وإن كان في أمس الحاجة إلى تغيير في الزخم.
أحد الحلول الممكنة للأزمة الحالية هو عودة المهاجم الصربي المميز. ميتروفيتش، البالغ من العمر 30 عامًا، كان غائبًا منذ أوائل يناير بسبب إصابة في عضلة الفخذ تعرض لها خلال خسارة كأس الملك أمام الاتحاد. استغرق تعافيه وقتًا أطول مما كان متوقعًا في البداية، مما جعل غيابه مصدر قلق متزايد للمدرب جورجي جيسوس.
في وقت إصابته، كان ميتروفيتش قد سجل بالفعل 12 هدفًا في الدوري في 12 مباراة فقط، متصدرًا قائمة هدافي الدوري. إن كفاءته في تسجيل الأهداف ملحوظة، حيث سجل 40 هدفًا في 41 مباراة بالدوري منذ انضمامه. وبالنظر إلى سجله الحافل، يمكن أن تكون عودته الشرارة التي يحتاجها الهلال لإعادة إشعال المنافسة على اللقب.
التاريخ الحديث يشير إلى أنه قد لا يحتاج إلى الكثير من الوقت ليعود إلى مستواه المعتاد. في نهاية الموسم الماضي، غاب عن الملاعب لمدة شهر في مرحلة حاسمة من السباق على اللقب. ومع ذلك، عند عودته، لم يضيع وقتًا في استعادة لمسته التسجيلية، حيث سجل خمسة أهداف في أربع مباريات. الهلال يأمل في تأثير مماثل هذه المرة.
في غياب ميتروفيتش، برز المهاجم البرازيلي ماركوس ليوناردو بشكل لافت، حيث سجل 13 هدفًا منذ يناير، ليصل إجمالي أهدافه هذا الموسم إلى 16 هدفًا. ومع ذلك، يظل الهلال قوة أكثر شراسة عندما يكون مهاجمهم الصربي في المقدمة. عودته المحتملة، المتوقعة في مباراة الجولة 24 أمام الفيحاء يوم الجمعة، تقدم بصيص أمل في فترة مليئة بالتحديات.
بينما تعتبر عودة ميتروفيتش دفعة معنوية، إلا أن الهلال تعرض لضربات إصابة جديدة، خاصة مع إصابة عدة لاعبين بمشاكل في عضلة الفخذ. الظهير البرتغالي جواو كانسيلو، الذي قدم أداءً مميزًا في موسمه الأول بالسعودية، سيغيب لمدة تصل إلى شهرين. اللاعب الدولي البرتغالي، الذي حقق ثلاثية مع مانشستر سيتي، ساهم بالفعل بخمس تمريرات حاسمة هذا الموسم. لحسن الحظ، يبدو أن الشاب الموهوب متعب الحربي جاهز لملء الفراغ.
كما غاب المدافع علي البليهي عن الملاعب، ومن المتوقع أن يستغرق تعافيه ما بين أربعة إلى ستة أسابيع. بالإضافة إلى ذلك، تعرض نجم الوسط سيرجي ميلينكوفيتش-سافيتش لإصابة في الأنسجة الرخوة خلال مباراة الأسبوع الماضي، على الرغم من أن حالته تبدو أقل خطورة مقارنة بزملائه.
لقد كان موسمًا صعبًا على حامل اللقب، ولكن مع اقتراب عودة ميتروفيتش، يأمل الهلال أن يتمكن من تقديم الشرارة اللازمة لعكس الأمور. السؤال الآن هو ما إذا كان المهاجم القاتل سيتمكن من استعادة مستواه بسرعة وقادة فريقه إلى صدارة الجدول.














