أخبار كرة القدم العالمية
·05/03/2025

عندما أهدر تيرون مينغز فرصة بتسديده ركلة جزاء لصالح نادي كلوب بروج في مرحلة المجموعات بدوري الأبطال في نوفمبر الماضي، وصفه مدرب أستون فيلا أوناي إيمري بأنه "أكبر خطأ شهدته في مسيرتي التدريبية". كانت تلك ليلة سيئة للدفاع الإنجليزي، لكنه عاد يوم الثلاثاء إلى نفس الملعب ولعب دورًا محوريًا في فوز فيلا بنتيجة 3-1 في ذهاب دور الـ16.
عندما سُئل عن أدائه، أعرب مينغز عن ارتياحه لرد فعله على المحن السابقة. قال: "كنت سعيدًا جدًا بالعودة إلى هذا الملعب واللعب مرة أخرى لأننا شعرنا أن لدينا أعمالًا غير منتهية. كنا نعرف ما يمكن توقعه، وتمت المباراة كما توقعنا. كان أداؤنا دفاعيًا وهجوميًا قويًا، وأنا فخور جدًا بما حققناه".
مع تحديد موعد مباراة الإياب في 12 مارس في برمنغهام، ستسعى فيلا لإنهاء المهمة والتأهل إلى ربع النهائي، حيث يمكن أن تواجه ليفربول أو باريس سان جيرمان. في هذه الأثناء، يبدو أن مينغز قد تجاوز خطأه السابق تمامًا.
في لحظة ارتباك قبل أربعة أشهر، دفع حارس المرمى إيميلانو مارتينيز الكرة خارج منطقة الست ياردات، فقط ليلتقطها مينغز معتقدًا أن ركلة المرمى لم تُنفذ. أدى الخطأ إلى منح الحكم الألماني توبياس شتييلر ركلة جزاء بسبب لمس الكرة بيده، مما سمح لقائد بروج هانس فاناكين بتسجيل الهدف الذي قرر نتيجة المباراة.
كانت تلك كابوسًا لمينغز، الذي تم استبداله بعد ذلك بفترة وجيزة في ظهوره الثاني فقط بعد غياب 14 شهرًا بسبب إصابة في الرباط الصليبي. قال إيمري بعد تلك المباراة: "خطأه كان غريبًا تمامًا. حدث هذا مرة واحدة فقط في حياتي".
عند عودته إلى بروج، أثبت مينغز وجوده مبكرًا، حيث قدم تسديدة رأسية دقيقة ساعدت ليون بايلي في تسجيل الهدف الأول في الدقيقة الثالثة. لاحقًا، مع تعادل النتيجة 1-1، بدا أن تسديدة فاناكين الرأسية ستسكن الشباك لولا تدخل مينغز بلمسة حاسمة حولت الكرة بعيدًا.
قال بات نيفين، الجناح السابق لمنتخب اسكتلندا والذي علق على المباراة لصالح إذاعة بي بي سي راديو 5 لايف: "تيرون مينغز كان رائعًا في ذلك الموقف. لقد منع هدفًا مؤكدًا".
كانت مساهمات مينغز الدفاعية هائلة، حيث أجرى سبع تصفيات للكرة – أكثر من أي لاعب آخر. مع انتهاء المباراة، انفجرت جماهير فيلا البالغ عددها 1500 مشجعًا في الاحتفال، تقديرًا لسادس فوز للفريق في تسع مباريات بدوري الأبطال هذا الموسم.
أشاد إيمري بأداء مينغز، مشيدًا بمرونته العقلية. قال مدرب فيلا: "تجربته الأولى هنا لم تكن جيدة، لكنه اليوم تفاعل بشكل رائع. بقي مركزًا وجادًا وحتى أنقذ تسديدة كانت متجهة إلى المرمى. أنا دائمًا أعمل مع اللاعبين ليتعلموا من التجارب ويحللوها بعمق ويصححوا الأخطاء. قمنا ببعض التعديلات من مباراتنا الأخيرة هنا".
كان فوز فيلا في بلجيكا أول مباراة فاصلة في المسابقة الأوروبية المرموقة منذ ربع نهائي موسم 1982-83. ومع ذلك، كانت بروج لديها فرصها، ويبقى إيمري حذرًا بشأن مباراة الإياب.
قال: "نحن لم نتأهل بعد إلى ربع النهائي. هناك 90 دقيقة أخرى يجب لعبها، ويجب أن نكون مستعدين لوقت إضافي وربما ركلات جزاء إذا لزم الأمر. لدينا احترام كبير لخصومنا. لقد فازوا على أتالانتا 3-1 في الجولة السابقة وهم فريق تنافسي للغاية".
وشدد إيمري على أهمية مراجعة المباراة للاستعداد لأي تحديات قد تظهر في مباراة الإياب. قال: "أنا سعيد، لكننا بحاجة إلى البقاء متوازنين. يجب أن نحلل هذه المباراة بعناية ونكون مستعدين لما هو قادم".
مع وجود فارق هدفين وميزة اللعب على أرضها في مباراة الإياب، فإن فيلا في وضع قوي للتأهل. لكن كما يؤكد إيمري، لا يزال هناك عمل يتعين القيام به.














