
أخبار كرة القدم العالمية
·03/07/2025
أثار الهلال ضجة عالمية بعد فوزه المثير 4-3 على مانشستر سيتي في دور الـ16 من كأس العالم للأندية. ومع استعداده لمواجهة فلومينينسي البرازيلي في ربع النهائي يوم الجمعة، استطلعت "عرب نيوز" آراء ثلاثة محللين ملمين بكرة القدم السعودية لتقييم مدى تقدم الفريق الرياضي في البطولة.
يعتقد رول كويمانز، المدرب المساعد السابق للمنتخب السعودي ومدرب أبهى والحزم والعدالة سابقاً، أن الهلال يستحق الاحترام الكبير. وقال: "لو لعب هذا الفريق في الدوري الأوروبي، لكان ضمن المراكز الأربعة الأولى". وحذر من الاستهانة بفلومينينسي، مشيراً إلى أن ديناميكية المباراة ستختلف عن مواجهة مانشستر سيتي التي تطلبت تنظيمًا دفاعيًا أكبر.
وأضاف كويمانز أن إنزاجي يفضل تشكيلة 4-5-1 المتماسكة التي توفر التوازن، محذراً من الأسلوب البدني الذي تشتهر به الأندية الجنوب أمريكية. كما أكد أن عودة سالم الدوسري قد تضيف شرارة إبداعية تعزز زخم الفريق الحالي.
وصف بول ويليامز، مؤسس بودكاست "ذا آسيان جيم" والصحفي الرياضي، فوز الهلال على مانشستر سيتي بمحطة فارقة في كرة القدم السعودية. وأشار إلى أن فلومينينسي قد لا يبدو مرعباً على الورق، لكن المواجهة ستكون صعبة بنفس القدر.
وأوضح ويليامز أن الفريق تغلب على سيتي رغم غياب ثلاثة عناصر أساسية سيظلون غير متاحين، بالإضافة إلى التأثير البدني والنفسي لخوض 120 دقيقة في أورلاندو. ومع ذلك، أكد أن الهلال سيواجه المباراة القادمة بثقة متزايدة بعد التغلب على أحد أفضل الأندية الأوروبية.
وتوقع ويليامز مواجهة تشيلسي في نصف النهائي، مشيراً إلى أن لقاءاً آخر مع فريق إنجليزي لن يثير الخوف بعد نتيجة مانشستر سيتي. أما في النهائي، فسيكون الخصم - سواء ريال مدريد أو باريس سان جيرمان - عصياً، لكن الهلال أظهر قدرة على منافسة مدريد سابقاً في البطولة.
يرى جون ديردن، الكاتب المتخصص في كرة القدم الآسيوية والشرق أوسطية، أن الرغم من أن المسار قد يبدو مواتياً للهلال، إلا أنه من المبكر الحديث عن طريق سهل إلى النهائي. وقال: "قد يكون الجزء الأصعب هو الحفاظ على التركيز بعد نتيجة مانشستر سيتي".
وأشار ديردن إلى أن وضع الفريق الحالي كموضوع حديث عالمي يعد استثنائياً لنادٍ آسيوي، وقد يزيد هذا الضغط أو يخففه حسب رد فعل اللاعبين. كما حذر من تأثير الإرهاق البدني والعقلي بعد مباراة شاقة في ظروف حارة.
وتوقع ديردن أن يكون فلومينينسي أكثر استعداداً دفاعياً من مانشستر سيتي، مشيراً إلى أن الفريق البرازيلي لن يمنح نفس المساحات. واستشهد بخسارة أولسان هيونداي الضيقة أمام فلومينينسي كتحذير من إهدار الفرص.
وأكد أن عودة الدوسري قد تغير مجرى المباراة، بينما سيؤثر غياب ميتروفيتش البدني. في حال الفوز، سيواجه الهلال تشيلسي في نصف النهائي، الذي وصفه ديردن بأنه قوي لكنه ليس في مصاف الأندية الأوروبية العليا.
أما في النهائي، فسيكون الخصم من عمالقة أوروبا - ريال مدريد أو باريس سان جيرمان أو بايرن ميونخ. لن يكون الهلال المرشح الأقوى، لكنه أثبت قدرته على المنافسة على أعلى مستوى. والرسالة الآن، كما أكد ديردن، يجب أن تبقى بسيطة: التركيز فقط على المباراة القادمة.