
أخبار كرة القدم العالمية
·20/06/2025
بينما كان الهلال يبدأ مشواره في كأس العالم للأندية ضد ريال مدريد في ميامي يوم الأربعاء، لم يكونوا الممثلين الوحيدين للمملكة في أمريكا الشمالية هذا الصيف. حيث يشارك المنتخب السعودي أيضًا في بطولة كأس الذهب (CONCACAF) كضيف مدعو – وهي فرصة نادرة لاكتساب الخبرة خارج منافسات الاتحاد الآسيوي.
مع تداخل موعد كأس العالم للأندية، أصبح العديد من لاعبي الهلال غير متاحين، مما منح المدرب هيرفي رينارد فرصة اختبار تشكيلات جديدة قبل جولة التصفيات الحاسمة لكأس العالم في أكتوبر. بدأت السعودية مشوارها بالفوز، بتغلّبها على هايتي في المباراة الافتتاحية للمجموعة الرابعة في سان دييغو – محققةً بذلك أول ظهور تاريخي لها في البطولة.
تركي العمّار (القادسية) يعيش أفضل فترة له منذ احترافه. حيث كان موهبة واعدة منذ تتويجه بأفضل لاعب في بطولة آسيا تحت 19 عامًا 2018، والآن بدأ الجناح اليميني يفي بالتوقعات. بعد انضمامه للقادسية في 2023، ساهم بأربعة أهداف وست تمريرات حاسمة في موسم مميز، ساعد فيه فريقه الصاعد حديثًا على احتلال المركز الرابع في الدوري السعودي. يشير أداؤه إلى أنه جاهز لفرض نفسه في خطط رينارد.
مختار علي (الاتفاق) يعود إلى دائرة الضوء بعد مسيرة متعرجة. نشأ في إنجلترا وتدرج في تشيلسي مع نجوم مثل ميسون ماونت وفيكايو توموري، ثم انتقل إلى النصر في 2019 لكنه عانى من عدم الثبات. انتقاله إلى الاتفاق والعمل مجددًا مع المدرب سعد الشهري أعادا له الثقة. الآن، في سن الـ27، يدخل مختار ذروته الكروية، وبعد نهاية قوية للموسم، يأتي بمزيج من المهارة والخبرة لخط وسط المنتخب.
صالح الشهري (الاتحاد) لا يزال أحد الخيارات الهجومية الأكثر خبرة في المنتخب. رغم تسجيل السعودية سبعة أهداف فقط في عشر مباريات خلال تصفيات كأس العالم الماضية، إلا أن الشهري ظهر عندما كان الفريق في حاجة إليه. بعد إصابة كريم بنزيما، سجل أربعة أهداف في الدوري المحلي، كما سجل من ركلة جزاء في كأس الذهب. بأداء مستقر، قد يضمن مكانًا أساسيًا في الهجوم.
زياد الجوهاني (الأهلي) يبرز كلاعب موثوق في وسط الملعب. منذ أن أصبح أساسيًا في الأهلي موسم 2023-24، أبهَرَ بمهاراته الشاملة. رغم بنيته النحيفة، كان من أفضل اللاعبين في الفريق من حيث التصديات – متجاوزًا نجومًا مثل فرانك كيسييه وميريه ديميرال – كما كان من أكثر اللاعبين دقة في التمريرات، متفوقًا حتى على رياض محرز. أداؤه القوي في دوري أبطال آسيا ساعد الأهلي في الفوز بأول لقب قاري له، مما عزز سمعته الصاعدة.
علي الحسن (النصر) يحقق أخيرًا اختراقًا بعد سنوات من الانتظار. ساهم اللاعب البالغ 28 عامًا بشكل كبير في نهاية الموسم، حيث سجل في مباريات مصيرية ضد الهلال وضمك. كانت هذه أول أهدافه مع النصر منذ انضمامه للنادي، وجاءت في وقت حاسم حيث ضمن الفريق المركز الثالث. تعاون الحسن مع مارسيلو بروزوفيتش في خط الوسط كان أساسيًا – حيث وفر الجهد والانضباط الذي سمح للآخرين بالتألق. أداؤه ضد هايتي سيجعل رينارد يفكر فيه جديًا قبل التصفيات في أكتوبر.