
أخبار كرة القدم العالمية
·10/05/2025
في خطوة كانت متوقعة منذ فترة، أبلغ تشابي ألونسو لاعبي باير ليفركوزن أنه سيغادر النادي بنهاية الموسم. هذه الخطوة تمهد الطريق لتعيينه مديرًا فنيًا جديدًا لريال مدريد، بعد الرحيل المتوقع لكارلو أنشيلوتي. سيغادر المدرب الإيطالي ليتولى تدريب المنتخب البرازيلي، مما يمثل نهاية ولايته الثانية على رأس الفريق الملكي. يعود ألونسو، لاعب الوسط السابق لريال مدريد، ليقود فصلًا جديدًا في تاريخ النادي.
يمثل رحيل أنشيلوتي نهاية حقبة ناجحة لريال مدريد. تحت قيادته، حقق النادي نجاحات كبيرة، بما في ذلك الفوز ببطولة الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا بالإضافة إلى عدة ألقاب أخرى. لكن الآن، يستعد ريال مدريد لبدء عصر جديد تحت قيادة ألونسو، الذي ستكون مهمته إدارة تحديات قيادة أحد أكبر الأندية في العالم. يرى رئيس النادي، فلورنتينو بيريز، أن ألونسو هو الحل طويل الأمد لقيادة مرحلة انتقالية نحو جيل جديد.
في سن الـ43 فقط، اكتسب ألونسو سمعة ممتازة كمدرب بفضل إنجازاته الكبيرة مع باير ليفركوزن، حيث قادهم للفوز بالدوري الألماني دون أي هزيمة، بالإضافة إلى كأس ألمانيا. وقد رفع هذا النجاح من مكانته، مما يجعله مرشحًا قويًا لتولي هذه المهمة الصعبة في ريال مدريد. يرى النادي في ألونسو قائدًا ماهرًا تكتيكيًا ويمتلك الذكاء العاطفي اللازم لقيادة الفريق خلال فترة مليئة بالتحديات.
لكن مهمة ألونسو في مدريد لن تكون سهلة بأي حال. فهو سيتولى قيادة فريق في مرحلة انتقالية، مع وجود لاعبين أساسيين مثل كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور في مراحل مختلفة من مسيرتهم. سيحتاج ألونسو إلى إدارة هؤلاء النجوم ودمج المواهب الصاعدة مثل إندريك وآردا جولر. إن تحقيق التوازن بين الجيل الحالي والنجوم المستقبلية للنادي سيكون أمرًا بالغ الأهمية، وستعتمد نجاحاته على قدرته في الجمع بين الاثنين.
سيتوقع مجلس إدارة ريال مدريد، الجماهير، والإعلام نتائج فورية من ألونسو، مما يضع ضغطًا إضافيًا على المدرب الشاب. رغم أنه أثبت براعته التكتيكية، فإن إدارة تحديات أحد أكثر الأندية شهرة في العالم سيكون اختبارًا حقيقيًا لقدراته.
كانت فترة أنشيلوتي في ريال مدريد ناجحة بلا شك، لكنها لم تخلُ من التحديات. عندما عاد إلى النادي في 2021، كان الفريق في مرحلة انتقالية، مع تجديد الملعب ورحيل لاعبين أساسيين. رغم ذلك، قاد أنشيلوتي الفريق للفوز بالدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا في موسمه الأول بعد العودة.
لكن مع مرور الوقت، بدأت تظهر بعض المشكلات. أدت التوترات بين لاعبين أساسيين مثل مبابي وفينيسيوس جونيور إلى اضطراب الانسجام داخل الفريق. واجه أنشيلوتي، المعروف بقدرته على إدارة الشخصيات الكبيرة، صعوبة في التعامل مع هذه الخلافات، خاصة عندما ظهرت خلافات حول الأدوار التكتيكية وتوزيع الأدوار بين اللاعبين. وأصبح قادة النادي، بما في ذلك بيريز، يشعرون بالإحباط من طريقة أنشيلوتي، خاصة بعد عدم استبدال لاعبين أساسيين مثل توني كروس، مما ترك فراغًا في التشكيلة.
بحلول أكتوبر من الموسم الحالي، أصبح من الواضح أن قدرة أنشيلوتي على حل هذه الخلافات الداخلية وتلبية توقعات النادي أصبحت موضع شك. نتيجة لذلك، بدأت فكرة تغيير المدرب تكتسب زخمًا. رغم أن أنشيلوتي ظل محترمًا ومخلصًا للنادي، إلا أنه أقر بأن وقته في مدريد يقترب من نهايته. مع اهتمام المنتخب البرازيلي بخدماته، يستعد أنشيلوتي الآن لتحدٍ جديد، بينما يتطلع ريال مدريد إلى مستقبل جديد تحت قيادة ألونسو.