
أخبار كرة القدم العالمية
·07/05/2025
كثيرًا ما يكون كرة القدم قاسيًا. اسأل جورجي جيسوس. على الرغم من قيادته الهلال إلى موسم دوري غير مهزوم العام الماضي وتحطيم العديد من الأرقام القياسية، لم يستطع المدرب البرتغالي الاستمرار هذه المرة. بعد سلسلة من النتائج التي لم تلبِ المعايير العالية للنادي وخروج آخر من نصف نهائي دوري أبطال آسيا الممتاز، قرر جيسوس والنادي إنهاء التعاون.
ورغم أن رحيله ربما جاء فجأة، إلا أن جيسوس يترك إرثًا من النجاح والإعجاب. ولكن مع دخول دوري روشن السعودي مرحلته الحاسمة واقتراب كأس العالم للأندية، ليس هناك مجال للهلال للاستغراق في الحنين. يجب أن يعود التركيز الآن إلى النتائج الفورية.
لشغل المنصب المدرب الشاغر، تم اختيار اسم متجذر بعمق في تاريخ النادي – محمد الشلهوب. الذي قضى أكثر من 20 عامًا مع الهلال، يُعتبر لاعب الوسط السابق البالغ من العمر 44 عامًا أحد أكثر اللاعبين تتويجًا في تاريخ الكرة السعودية. حيث اعتزل قبل خمس سنوات فقط بعدما لعب قرابة 550 مباراة وسجل أكثر من 100 هدف مع الفريق الرياضي.
يحمل الشلهوب الرقم القياسي للنادي من حيث عدد المباريات، وهو خامس أفضل هداف في تاريخه. تضم قائمته من الألقاب ثمانية أبطال دوري محلي، وأحد عشر كأس ولي العهد، وكأسي الملك، وكأسين للسوبر السعودي، بالإضافة إلى عدة ألقاب قارية. كما أنه من بين العشرة الأوائل في عدد المشاركات مع المنتخب السعودي بواقع 118 مباراة.
معروف بقامته المتواضعة لكن تأثيره الكبير، يتولى الشلهوب الآن تحدياً كان يحلم به منذ فترة طويلة. بدأ العمل على شهاداته التدريبية قرب نهاية مسيرته الكروية، وأعرب في مقابلة عام 2019 عن طموحه لقيادة الهلال من على الخط الجانبي. هذا الحلم أصبح الآن حقيقة.
رغم أن تعيينه مؤقت حتى الآن، إلا أن معرفة الشلهوب الوثيقة بالتشكيلة الحالية – حيث كان الكثير منهم زملاءه سابقًا – قد تكون ذات قيمة كبيرة. كما أن دوره السابق كمساعد مدرب تحت قيادة جيسوس يوفر استمرارية خلال هذه الفترة المحورية. لكن الهدف المباشر واضح: العودة إلى سلسلة الانتصارات.
تعادل الهلال الأخير مع الشباب سمح للاتحاد المتصدر بمد الفارق في صدارة الجدول إلى ست نقاط. ومع ذلك، سبق للنادي الرياضي تخطي عقبات مماثلة. قبل ثلاثة مواسم فقط، انتقل من المركز الرابع في أواخر الحملة ليحقق اللقب.
تأتي زيارة الهلال هذا الأسبوع لرائد القاع كفرصة لتضييق الفارق، خاصة مع مواجهة الاتحاد منافس اللقب النصر في اليوم نفسه. فوز للهلال وتراجع من المنافس قد يقلص الفارق إلى ثلاث نقاط فقط، مما يزيد من حدة سباق اللقب مع دخول المرحلة الأخيرة.
لقد خاض الشلهوب تقريبًا كل شيء في رحلته الكروية. لكن إذا قاد الهلال إلى لقب دوري آخر من هذا الموقف، فقد يكون هذا الإنجاز أحد أبرز إنجازاته في مسيرته الحافلة.