أخبار كرة القدم العالمية
·21/11/2025

عاش صالح أبو الشامات أشهراً استثنائية، حيث تسارعت مسيرته المهنية بسرعة مذهلة منذ الصيف. انضم اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً إلى بطل آسيوس الحالي، الأهلي، في أغسطس، قبل أن يحصل على أول استدعاء له لمنتخب السعودية في الشهر التالي.
كان تأثيره في كرة القدم الدولية فورياً. ففي أكتوبر، لعب دوراً بارزاً في مساعدة تشكيلة هيرفي رينارد في تأمين مقعدها في كأس العالم FIFA 2026. واستمرت هذه الزخمة الأسبوع الماضي عندما سجل مرة أخرى في الفوز الودي على كوت ديفوار في جدة، المدينة التي ترعرع فيها.
لقد كان سرعة تقدم أبو الشامات مذهلاً. في غضون فترة قصيرة، أصبح وجوده مألوفاً في دوري روشن السعودي وفي قلب خطط الصقور الخضر الهجومية. ويبدو الآن أن لاعب الوسط الشاب قد استقر تماماً في أعلى المستويات.
بينما يعود إلى المنافسات المحلية، يستعد أبو الشامات لإحدى أكثر المباريات إثارة للاهتمام في موسم الأهلي. فلن يواجهوا فقط فريق القادسية الذي يطمح للمنافسة على الألقاب، ولكن المبارة ستجمعه أيضاً بشقيقه التوأم، محمد.
من المرجح أن تلقى هذه المواجهات اهتماماً خاصاً داخل العائلة، حيث يضع الأشقاء روابطهم جانباً مؤقتاً لمدة 90 دقيقة من المنافسة الشديدة. ومع تطلع كلا الفريقين إلى تعزيز فرصهما في التحدي على اللقب، لا يمكن أن تكون المخاطر أعلى.
يفصل نقطة واحدة فقط بين الناديين في الترتيب. يجلس الأهلي في المركز الخامس، متأخراً بثماني نقاط عن المتصدر النصر، بينما يحتل القادسية المركز الرابع بعد جمع نقطة أكثر. مباراة ليلة الجمعة في جدة هي مباراة لا يريد أي من الناديين الخسارة فيها، لكن كلاهما في حاجة ماسة للفوز.
هذا التوتر الإضافي يثري السردية المحيطة بهذا اللقاء. يدخل أبو الشامات هذه المواجهة بثقة متزايدة، بعد أن أظهر مراراً في الأسابيع الأخيرة أن المناسبات الكبيرة لا تزعجه.
على الرغم من أنه شارك لأول مرة في سبتمبر خلال الفوز 2-1 على مقدونيا الشمالية، إلا أن أبو الشامات يبدو بالفعل جزءاً أساسياً من خطط رينارد قبل كأس العرب FIFA القادمة في قطر.
ارتفعت سمعته أكثر خلال ملحقَي التصفيات المليئين بالضغط الشهر الماضي أمام إندونيسيا والعراق. في مواجهة إندونيسيا، قدم أداءً متميزاً، محقناً إحساساً بالإلحاح الهجومي في فريق يتعرض غالباً للنقد بسبب افتقاره للإبداع.
وفرت لعبات الربط التي نفذها مع سالم الدوسري وفراس البريكان سيولة وخيالاً، مما سمح للسعودية باختراق الخطوط الدفاعية بشكل أكثر فعالية. وأحدثت سرعته وحركته مشاكل متكررة لخط دفاع إندونيسيا.
وجاء هدفه الدولي الأول في منتصف الشوط الأول، وهو ضربة حاسمة أعادت الحيوية للمنتخب المضيف في جدة. وبعد دقائق كاد يضيف هدفاً آخر، لكن العارضة منعته. حصل أداؤه على إشادة واسعة وأكد على صورته المتصاعدة بسرعة.
حمل أبو الشامات هذا المستوى إلى المحطة الدولية التالية، عائداً إلى تشكيلة المنتخب مليئاً بالثقة. أمام كوت ديفوار، قدم اللحظة الحاسمة في المباراة بعد أن أجبر المدافع على الخطأ ثم أنهى الكرة بهدوء.
على الرغم من أنها كانت فرصة من داخل المنطقة، إلا أنها سلطت الضوء على الصفات التي تجذب كل من مدرب الأهلي، ماتياس ييسل، ومدرب المنتخب، رينارد. فضغطه المتواصل، وتسارعه المذهل، وغريزته الحادة تجعله خطراً مستمراً.
ما وراء الأهداف، امتلأت وسائل التواصل الاجتماعي بمقاطع من لمساته المبدعة وحركاته المهارية الجريئة. في غضون أشهر، أصبح لاعباً مفضلاً لدى جماهير الأهلي والمنتخب على حد سواء، يُعجبون لديناميكيته وبراعته.
مع اقتراب كأس العرب وكأس العالم لا تزال في الأفق، يظل شخصية محورية في طموحات السعودية. لكن قبل كل ذلك، يجب أن تتحول اهتماماته إلى المواجهة الدوري القادمة ضد شقيقه التوأم – مباراة تحمل أهمية لكبرياء العائلة وأهداف النادي على حد سواء.














