أخبار كرة القدم العالمية
·02/11/2025

لعب هتاف جماهير أنفيلد الداعم دوراً محورياً في فوز ليفربول المرغوب بشدة 2-0 على أستون فيلا، وهي نتيجة وصفها المدرب أرني سلوت بأنها شهادة على الروح الفريدة للنادي. بعد سلسلة مقلقة من ست هزائم في سبع مباريات عبر جميع المسابقات، قدم أبطال الدوري الفائزين فوزاً مستحقاً بالكامل، ما أوقف سلسلة من أربع هزائم متتالية في الدوري الإنجليزي ورفع الفريق إلى المركز الثالث في الجدول. كانت الأجواء كهربائية، حيث هتف الجمهور "أبطال" وقدم أغاني إيجابية لدعم سلوت حتى عندما كانت المباراة دون أهداف، وهي بادرة وجدها المدرب الهولندي ذات مغزى عميق.
قال سلوت: "هذا يعني الكثير. حدث ذلك عند التعادل 0-0، وليس عندما تتقدم... بل عندما تكون في وضع صعب بالنسبة للنادي، وللفريق، ولي. أن تحصل على الدعم الذي حصل عليه اللاعبون، والدعم الذي حصلت عليه أنا، هو ما يجعل هذا النادي مميزاً". وأكد أن دعم الجماهير غير المتراجع خلال الفترة الصعبة كان دليلاً واضحاً على الرابطة التي تمثل قلب النادي. يمنح هذا الفوز دفعة معنوية كبيرة قبل أسبوع حاسم يشمل مواجهة في دوري الأبطال أمام ريال مدريد وزيارة في الدوري الإنجليزي إلى مانشستر سيتي.
كانت المباراة أيضاً مناسبة تاريخية لمحمد صلاح، الذي عزز مكانته الأسطورية في النادي بتسجيله الهدف رقم 250 مع ليفربول. جاء الهدف التاريخي قبل نهاية الشوط الأول مباشرة، هدية من خطأ كارثي لحارس أستون فيلا إيميلانو مارتينيز، سجله صلاح بهدوء في الشباك الخالية. هذا الإنجاز يضعه كثالث لاعب فقط في تاريخ النادي يصل إلى علامة ربع الألفية، خلف الأسطوريين إيان راش (346) وروجر هانت (285). كان سلوت ممتلئاً بالإشادة، واصفاً الإنجاز بأنه "لا يُصدق"، ومؤكداً أن مساهمة صلاح امتدت بعد سجل الأهداف بمعدل عمل دفاعي قوي.
جاء هذا الأداء بعد أن اعترف كل من سلوت والقائد فيرجيل فان دايك في برنامج المباراة أن العروض الأخيرة كانت دون المستوى. وكان فان دايك، الذي لعب دوراً أساسياً في تأمين أول شباك نظيفة لليفربول منذ منتصف سبتمبر، قد تناول الانتقادات الخارجية المكثفة التي واجهها الفريق. وقال لقناة "تي إن تي سبورتس": "ما لاحظته خلال الأسابيع القليلة الماضية هو أن هناك الكثير من الضجيج الذي لا سيطرة لك عليه... بعض الآراء سخيفة، لكنك تتعامل معها"، مؤكداً على أهمية تماسك الفريق وتركيزه على عمله وسط تذبذب الآراء الخارجية.
بينما كانت النتيجة خطوة واضحة في الاتجاه الصحيح، هناك إدراك بأن المزيد مطلوب. علق هداف الدوري الإنجليزي التاريخي آلان شيرر على المباراة قائلاً: "لم يكن الأداء مثالياً لكنه كان أفضل بكثير. كان عليهم فقط الفوز بالمباراة... يجب أن يستعيدوا الإيمان والثقة، وهذا سيفيدهم كثيراً". كما اعترف صلاح نفسه في مقابلة ما بعد المباراة أنه لم يكن في أفضل حالاته مؤخراً، وأقر بصعوبة دمج اللاعبين الجدد، قائلاً: "إنه موسم صعب جداً علينا... يستغرق التكيف وقتاً".
مع انطلاق صافرة النهاية، صدح صوت أغنية بوب مارلي "Three Little Birds" في أنحاء أنفيلد، مع غناء الجماهير "لا تقلقوا بشأن شيء". التعبير جسد التفاؤل المتجدد بعد أداء يشبه أخيراً ليفربول القديم. ولو ليليلة واحدة، تراجعت الهموم، مهديةً منصة حيوية يمكن البناء عليها خلال المباريات الصعبة المقبلة.














