أخبار كرة القدم العالمية
·01/11/2025

إذا وجدَ مارسيلو غروهي نَفْسَه وجهاً لوجه مع ثيو هرنانديز في لقطة الجزاء نهاية هذا الأسبوع، فقد يُفَضِّل ألا يأخذ أي تلميحات من ياسين العدل.
قليلون هم اللاعبون الذين يعرفون عادات هرنانديز أفضل من العدل، فقد تشارك الثنائي غرفة الملابس في نادي إيه سي ميلان لمدة عامين. لكن هذا الإلمام لم يكن مفيداً دائماً. عندما كان العدل معاراً لفيورنتينا الموسم الماضي وتقدم هرنانديز لتنفيذ ركلة جزاء، أشار العدل لحارس المرمى دافيد دي خيا الاتجاه الذي سيُسدد فيه. تجاهل دي خيا الإشارة – وأنقذ التسديدة.
يوم الجمعة، يجتمع اللاعبان الفرنسيان في ظروف مختلفة جداً، هذه المرة كخَصْمَيْن في دوري روشن السعودي. سيُسافر العدل مع ناديه الشباب عبر العاصمة السعودية لمواجهة هرنانديز في صفوف الهلال في ديربي الرياض حامي الوطيس على ملعب المملكة.
بينما يُتوقّع تبادل المجاملات قبل صافرة البداية، فإن المنافسة نفسها لا تُبشّر بأي شيء من الصداقة.
رغم أن مواجهة الهلال ضد النصر غالباً ما تحتل مركز الصدارة كأكبر تنافس كروي في المدينة، إلا أن الصراع بين الهلال والشباب يحمل حرارة خاصة – وتَعثُر الشباب الحالي يزيد من حدة التوتر.
يَخوض فريق إيمانول ألغاسيل الديربي وهو يحقق فوزاً واحداً فقط من ست مباريات في الدوري، وسلسلة من أربع مباريات دون فوز في جميع المسابقات. وباحتلاله المركز الثالث عشر في الجدول، يحتاج الشباب يائساً إلى نتيجة لإعادة انطلاق حملته.
مع ذلك، لا يمكن للتحدي أن يكون أصعب من ذلك. الهلال يجد إيقاعه تحت قيادة المدرب الجديد سيموني إنزاغي، وسجل الشباب الحديث ضد جيرانهم لا يمنح الكثير من التفاؤل. خلال السنوات العشر الماضية، هزموا الهلال مرة واحدة فقط في الدوري – وكان ذلك بانتصار 3-0 في موسم 2022-23.
لكن تلك النتيجة تبدو بعيدة الآن. لم يبقَ أي من لاعبي التشكيلة الأساسية للشباب في ذلك الوقت، ولا يزال فقط محمد كانو يرتدي ألوان الهلال. التغيير الجذري منذ ذلك الحين يعكس مدى التطور الذي شهدته كلا الناديين، وخاصة الشباب.
منذ ذلك الانتصار الأخير، مرّ على تدريب الشباب سبعة مدربين رئيسيين، كان ألغاسيل آخرهم. وجلب سوق الانتقالات الصيفي هذا الصيف مرة أخرى عملية تطوير جذرية جديدة للفريق، حيث تمت الكثير من الصفقات في اللحظات الأخيرة مما ترك وقتاً ضئيلاً للتجهيز.
وصل العدل إلى جانب قائد بيرنلي السابق جوش براونهيل، واللاعب السويسري فنسنت سيرو، والحارس المخضرم مارسيلو غروهي، والشاب الإسباني أوناي هرنانديز، المعار من بطل الدوري الاتحاد.
لكن الرحيل غاب أيضاً – الأبرز كان مغادرة مصعب الجوير، الحاصل على جائزة أفضل لاعب شاب الموسم الماضي، الذي عاد إلى الهلال قبل أن ينتقل إلى القادسية. غيابه خلّف فراغاً إبداعياً ما زال القادمون الجدد يعملون على ملئه.
بعد شهرين من بداية الموسم الجديد، نفد الصبر. بالنسبة لنادي بمكانة الشباب، فإن موقعهم الحالي أقل من التوقعات. ما يحتاجونه الآن هو الزخم – ولن يكون هناك شرارة أفضل من انتصار نادر على منافسيهم الشرسين في الرياض.
قد يكون العدل محورياً في هذا الجهد، مستفيداً من فهمه لأسلوب لعب هرنانديز – وإن كان ذلك قد لا ينطبق إذا ما حُسمت المباراة بركلة جزاء.













