
أخبار كرة القدم العالمية
·30/10/2025

تأهل نيوكاسل يونايتد إلى دور الربع النهائي من كأس كاراباو بعدما تغلب على توتنهام هوتسبر بنتيجة 2-0 على ملعب سانت جيمس بارك، وذلك بفضل هدفين من الرأس لكل من فابيان شار ونيك فولتاميد.
افتتح الفريق المضيف التسجيل في منتصف الشوط الأول عندما ارتفع شار دون منازع ليسدد رأسية زاوية ساندرو تونالي، بينما فشل لوكاس بيرغفال في مواجهة المدافع السويسري في الهواء. بادر لاعبو توتنهام بالاحتجاج، مؤكدين أن تونالي نفذ الركلة الثابتة قبل أن يعود دجيد سبنس إلى مركزه بعد أن ارتدى حذاءه مجدداً، لكن حكم المباراة كريس كافاناه أقر الهدف.
ضاعف حامل اللقب تقدمه بعد الشوط عبر فولتاميد، الذي سجل هدفه السادس في الموسم بالالتقاط عرضية جو ويلوك المرتفعة وتوجيه كرة رأسية تتجاوز حارس مرمى توتنهام أنطونين كينسكي، الذي فشل في لمس الكرة عندما خرج لصدها.
كاد باب سار يخفض الفارق مباشرة بعد ذلك، إذ استدعى تدخلاً رياضياً رائعاً من الحارس آرون رامسديل، بينما هز هارفي بارنز العارضة بمحاولة درامية بالمنشار. ومع ذلك، حافظ نيوكاسل على تركيزه ليضمن مقعداً في دور الثمانية للمرة الرابعة على التوالي، معداً اللقاء مع فولهام.
وأشاد المدرب إدي هاوسي بمنهج فريقه قائلاً: "لا يوجد أولوية - نحن فقط نريد الفوز والفوز باستمرار. كان أكبر اختبار هو ما إذا كانت عقلية فريقنا ستتغير بعد إجراء الكثير من التعديلات، لكن اللاعبين أظهروا تركيزاً ورغبة كبيرين."
تجنب نيوكاسل المصير الذي حل بعدة أبطال لكأس كاراباو مؤخراً في هذه المرحلة من المنافسة. فقد خرج مانشستر سيتي وليفربول ومانشستر يونايتد جميعاً من دور الـ32 بين عامي 2021 و2023، لكن "الطيور السوداء" بدا واثقاً طوال المباراة.
وتحدث قائد الفريق برونو غيماريش قبل المباراة عن مواصلة "صنع التاريخ"، وانعكس هذا الطموح في أداء تشكيلة شهدت تغييرات كبيرة. فقد أجرى هاوسي ثمانية تغييرات عن المباراة السابقة، ومع ذلك قدم مزيجه من الأسماء المعروفة والصفقات الصيفية عرضاً متوازناً.
لعب ستة لاعبين شاركوا في مسيرة الفوز بالكأس الموسم الماضي من البداية مرة أخرى، إلى جانب خمسة من الإضافات الجديدة للنادي. ومع مضاعفة فولتاميد للتقدم، كان جمهور المضيف يردد بالفعل عن عودة محتملة إلى ويمبلي لخوض نهائي مارس آخر.
وأعرب هاوسي عن ارتياحه من احترافية الفريق، مشيراً إلى أن العديد من اللاعبين لم يشاركوا بانتظام. وقال: "بدونا أقوياء من البداية. كانت الطاقة والالتزام ممتازتين، وهذا يظهر مدى جديتنا في هذه البطولة."
دخل توتنهام المباراة بواحد من أفضل السجلات خارج الديار في الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن الأخطاء الدفاعية كلفته مقعداً في الدور التالي. ورغم أن المدرب توماس فرانك، الذي أجرى أربعة تغييرات فقط عن المباراة السابقة، أكد تصميمه على الكفاح من أجل الفوز بالألقاب رغم محدودية تشكيلة الفريق، إلا أن الزائرين انهاروا بسبب موقفين جويين دافع عنهما بشكل سيء.
خلال الهدف الأول، احتج عدة لاعبين على التأخير بينما كان سبنس يعدل حذاءه بدلاً من المراقبة بشكل صحيح، تاركاً شار حراً للتسجيل. أما الهدف الثاني فجاء عندما أخطأ حارس المرمى كينسكي في تقدير عرضية ويلوك، مما سمح لفولتاميد بمنازلته على الكرة.
ورغم فترات من الاستحواذ ومحاولة سار التي كادت أن تخفض الفارق، عانى توتنهام من التعافي. واعترف فرانك لاحقاً أن دفاع فريقه في اللحظات الحاسمة كان دون مستواه المعتاد.














