أخبار كرة القدم العالمية
·28/10/2025

قد يكون الوقت لا يزال أكتوبر فقط، لكن مواجهة دور الـ16 من كأس الملك مساء الثلاثاء بين النصر والاتحاد تحمل بالفعل ثقلة لحظة حاسمة في موسمي الناديين.
بالنسبة للاتحاد، حامل لقبَي الدوري السعودي Roshn وكأس الملك الموسم الماضي، تبدو المباراة حاسمة بشكل خاص. شهدت فترة بداية فريق جدة المشرقة في موسم 2025-2026 بعض التعثر في الأسابيع الأخيرة، حيث لم يحقق أي فوز في آخر ثلاث مباريات بالدوري. أودت به هذه التراجعة إلى المركز السابع في الجدول، متأخرًا بثماني نقاط بالفعل عن المتصدر الحالي النصر.
كان فريق جورجي جيسوس هو من بدأ هذا المنحنى التنازلي في أواخر سبتمبر، بعدما حقق فوزًا 2-0 في جدة أدى إلى إقالة لوران بلان. وسرعان ما لجأ النادي إلى المدرب السابق لـ FC Porto وAC Milan سيرجيو كونسيساو لتحقيق الاستقرار.
هذا الوضع يعكس قصة الموسم الماضي، عندما بدأ الاتحاد بقوة أيضًا بصفته حامل اللقب قبل أن يفقد الزخم، ويفترق الطريق مع نونو إسبيريتو سانتو، ويحتل المركز الخامس بفارق كبير تحت قيادة مارسيلو غالاردو.
إذا كان الاتحاد يأمل في إعادة إشعال حملته، فلا بد أن يفعل ذلك أمام فريق يبدو شبه منيع. فالنصر فاز بجميع مبارياته العشر في جميع المنافسات هذا الموسم، سجل خلالها 34 هدفًا وتلقى ثلاثة أهداف فقط.
إحصائيًا، يتفوق النصر في كل المجالات تقريبًا. يتصدر النصر الدوري في إجمالي محاولات التسديد على المرمى بـ 103 محاولة، أي ما يقارب ضعف محاولات الاتحاد البالغة 55. دفاعيًا، واجه النصر أقل عدد من التسديدات في المنافسة (34 فقط) مقارنة بـ 75 للاتحاد.
تكمن قوة عملاق الرياض ليس فقط في الهجوم ولكن أيضًا في كيفية الضغط واستعادة الحيازة بكفاءة. على الرغم من أن الاتحاد أتم تمريرات أكثر في نصف ملعب الخصم (1825 مقابل 1368 للنصر)، فإن نسبة أكبر بكثير من لعب النصر تتم في الثلث الأخير - أكثر من 75٪ من هجماته - مما يضع كريستيانو رونالدو وزملاءه في مراكز تسجيل مستمرة.
لعبهم القائم على الضغط المستمر يخنق الفرق المنافسة، ويمنع الهجمات المرتدة ويحافظ على السيطرة الإقليمية. كان هذا النمط واضحًا في لقائهم السابق الشهر الماضي، عندما سجل النصر 21 تسديدة مقابل 8 للاتحاد وسيطر على 61٪ من الحيازة رغم أن الفريق المضيف أتم تمريرات أكثر.
سيكون المدرب الجديد سيرجيو كونسيساو على دراية تامة بحجم المهمة المطروحة. أولويته الرئيسية هي إيجاد طريقة لاختراق دفاع النصر الذي كان شبه منيع حتى الآن هذا الموسم.
يمنح عودة كريم بنزيما من الإصابة الاتحاد دفعة قيمة في الهجوم، لكن الغيابات في أماكن أخرى ستثقل كاهل الفريق. كل من ستيفن برجوين وحارس المرمى بريدراج رايكوفيتش لا يزالان خارج التشكيلة - وهما شخصيتان رئيسيتان من حملة الثنائي الموسم الماضي.
على الرغم من الهزيمة 2-0 أمام الهلال في كلاسيكو الجمعة الماضي، كانت هناك علامات مشجعة لرجال كونسيساو، خاصة في الشوط الأول عندما صنعوا فرصًا كافية لتغيير النتيجة. الأخطاء المكلفة - انحراف وكارثة حراسة - أفسدت جهودهم.
أمام فريق النصر الذي يعمل بكامل طاقته، لا يمكن تكرار مثل هذه الهفوات. لكي يكون هناك أي أمل في التقدم، يجب على الاتحاد الجمع بين الانضباط الدفاعي والكفاءة القصوى أمام المرمى.
الفوز في الرياض لن يضمن فقط مكانًا في ربع نهائي كأس الملك، ولكن يمكن أن يكون أيضًا الشرارة التي تعيد إشعال موسمهم - بينما توقف في نفس الوقت مسيرة منافسيهم الكاملة.














