أخبار كرة القدم العالمية
·26/10/2025

قدم فريق سندرلاند مفاجأة مذهلة في الدقائق الأخيرة على ملعب ستامفورد بريدج، حيث برز الجناح شمس الدين تلبى كبطل بتسجيله الهدف المؤخر في الدقيقة 94 ليهزم تشيلسي. هذا الهدف المثير، الذي جاء عكس تيار اللعب في الدقائق الأخيرة، قفز بالسود إلى المركز الثاني في جدول الدوري الإنجليزي.
بدت المباراة تتجه نحو التعادل بعد أن تعادل سندرلاند متغلباً على تأخره المبكر. حيث تقدم تشيلسي في الدقائق الخمس الأولى بفضل جهد فردي رائع من أليخاندرو جارناتشو في هدفه الأول مع النادي. لكن الهيمنة المبكرة للفريق المضيف واجهت الرد عندما استفاد ويلسون إسيدور من خطأ دفاعي من رمية طويلة ليسجل من مسافة قريبة هدفه الرابع هذا الموسم.
شهد الشوط الثاني أداءً أكثر تحفظاً من سندرلاند، حيث بدا أن فريق المدرب ريجيس لو برايس راضٍ بالخروج من لندن بنقطة ثمينة. بينما عانى تشيلسي، رغم سيطرته على الكرة، من اختراق تصميم الضيوف وخلق فرص واضحة. مع دخول الوقت بدل الضائع، انطلق الفريق المضيف في هجوم يائس أخير، مما ترك دفاعه مكشوفاً.
استغل سندرلاند هذه الفجوة ببراعة في هجوم مرتد سريع. كان البديل بريان بروبى المحفز، حيث استلم كرة طويلة من لوتشاريل غيرترويدا. تمكن المهاجم الهولندي من التمركز بمهارة، ثم استدار وسلّم كرة مثالية لتلبى المتسارع، الذي أنهى الكرة بهدوء من حافة المنطقة محققاً جنون الجماهير المسافرة. الهدوء الذي أظهره في اللحظات الحاسمة، باختيار الهجوم المحسوب بدلاً من مجرد إبعاد الكرة، أكد الثقة التي يتسم بها فريق سندرلاند.
تحمل النتيجة تداعيات كبيرة على ترتيب الدوري الإنجليزي. يرفع الفوز الثاني خارج الأرض لسندرلاند رصيده إلى نقطتين فقط خلف المتصصر أرسنال، رغم خوضه مباراة إضافية. أما تشيلسي، الذي كان سيتصدر المركز الثاني في حال فوزه، فإن الهزيمة تمثل نكسة كبيرة، حيث تراجع إلى المركز السابع خلف منافسه توتنهام.
كما سلطت المباراة الضوء على مشكلة محتملة في هجوم تشيلسي. رغم تشكيله خطاً هجومياً موهوباً يضم مارك جيو، وجواو بيدرو، وبيدرو نيتو، إلا أن الفريق افتقر إلى الحدة التهديفية بعد هدفه المبكر. وكان غياب المهاجم القاتل الطبيعي واضحاً، خاصة مع غياب ليام ديلاب المصاب. بينما تمثل هذه النتيجة لسندرلاند خطوة عملاقة أخرى نحو ضمان بقائه في الدرجة الممتازة، مثبتاً أنه يمتلك الانضباط التكتيكي والحسم اللازمين لمنافسة فرق الدوري الراسخة.













