
أخبار كرة القدم العالمية
·19/10/2025
كشف الفرنسي ماتيس تيل عن الخيبة الكبيرة التي شعر بها بعد استبعاده من تشكيلة توتنهام هوتسبير للمسابقات الأوروبية، معترفًا بأن القرار جعله "غاضبًا بشدة لأسابيع عديدة". جاء هذا الاستبعاد نتيجة عجز النادي عن استيفاء شروط الاعبين المحليين التي يفرضها الاتحاد الأوروبي، ما أجبر المدرب توماس فرانك على تقليص قائمته إلى 22 لاعبًا فقط.
رغم انتقاله الدائم إلى توتنهام من بايرن ميونخ صيفًا، واجه تيل صعوبة في الحصول على دقائق لعب كافية، حيث شارك 19 دقيقة فقط في المباريات الثلاث الأولى للفريق بالدوري. لكن الوضع بدأ في التحسن مؤخرًا بعدما سجل أول أهدافه في الموسم أمام ليدز يونايتد، كما حظي بأول بداية أساسية ضد أستون فيلا.
بدلًا من الاستسلام للإحباط، اختار تيل استخدام هذا القرار كمصدر إضافي للتحفيز، متعهدًا بإثبات قيمته وإجبار المدرب على إدراجه في القائمة الأوروبية عندما يُسمح بتحديثها في يناير. وقال تيل: "الأشياء السيئة تساعدني أكثر من الأشياء الجيدة لأصبح أفضل"، معترفًا بأن الموقف يمثل تحديًا جديدًا مصممًا على تخطيه.
وأظهر اللاعب الشاب نضجًا ملحوظًا عندما اعترف بأن أداءه في كأس السوبر لم يكن كافيًا، معربًا عن تفهمه لقرار المدرب الصعب: "لو كنت أنا المدرب ورأيت لاعبًا ليس جيدًا بما يكفي، سأفعل ربما نفس الشيء". وقد عزز هذا التفهم لاحقًا عندما قام المدرب فرانك ببادرة بعد مباراة ليدز، رآها تيل إشارة واضحة على أن المدرب لا يزال يؤمن بقدراته.
خلال هذه الفترة الصعبة، تلقى تيل دعمًا قيمًا من زميله السابق والأسطورة الحالية لهاري كين. حيث حافظ الاثنان على التواصل، مع تقديم كين النصح والتشجيع باستمرار. مؤخرًا، أرسل كين رسالة صوتية لمناقشة جوانب من أداء تيل مثل إنهاء الهجمات والتمركز داخل منطقة الجزاء.
أعرب تيل عن امتنانه العميق للتوجيهات التي يتلقاها من كين، واصفًا إياه بأنه "أفضل مهاجم في العالم"، ومشيرًا إلى مستواه التهديفي المتميز هذا الموسم. وأكد أن كين جعل نفسه متاحًا دائمًا للحديث حول كرة القدم والحياة، معتبرًا أنه "شخص طيب جدًا". مع جدول مزدحم بالمباريات في الكأس والدوري، ستكون أمام تيل فرصة كبيرة لتطبيق هذه التوجيهات وإثبات قيمته للفريق.