
أخبار كرة القدم العالمية
·17/10/2025
كشف إنزو ماريسيكا، مدرب تشيلسي، أن فترة تعافي كول بالمر قد امتدت لستة أسابيع إضافية بينما يستمر الجناح في التعامل مع مشكلة مزعجة في الفخذ.
وكان آخر ظهور تنافسي للاعب البالغ من العمر 23 عاماً في 20 سبتمبر/أيلول، عندما اضطر لمغادرة الملعب بعد أن عادت المشكلة للظهور. وقد أُصيب بالمر بهذه المشكلة في البداية خلال فترة الاستعدادات المختصرة لتشيلسي، التي أعقبت تحقيقهم لقب كأس العالم للأندية.
لم يتمكن بالمر سوى من المشاركة في ثلاث مباريات فقط في الدوري هذا الموسم، مما حدّ من فرصه في لفت انتباه مدرب إنجلترا توماس توخيل قبل كأس العالم الصيف المقبل. وكان تشيلسي يأمل في البداية أن تتيح له فترة راحة قصيرة قبل التوقف الدولي العودة في نوفمبر/تشرين الثاني، لكن هذا الجدول الزمني تأخر الآن.
وخلال حديثه للصحفيين يوم الجمعة، اعترف ماريسيكا أن تقييمه السابق كان متفائلاً أكثر من اللازم. وقال: "كنت مخطئاً. لسوء الحظ، يحتاج إلى البقاء خارج الملاعب على الأرجح لستة أسابيع أخرى. نعم، هذا هو التحديث".
أوضح ماريسيكا أن إجراء عملية جراحية لا يُعتبر خياراً في الوقت الحالي لإصابة بالمر. وأكد على تركيز النادي على ضمان التعافي التام قبل عودة الجناح إلى الميدان.
وقال: "نحن نحاول حماية كول بأقصى قدر ممكن. الأهم هو أن يعود بحالة بدنية كاملة". وأضاف: "طاقم الطبيين ليسوا سحرة. نأمل أن تكون ستة أسابيع كافية. نحتاج إلى رؤية ذلك خطوة بخطوة. بالتأكيد، سيكون بخير".
ووفقاً لما ذكره ماريسيكا، فقد حافظ بالمر على هدوئه خلال هذه العملية واستمر في الخضوع للعلاج المكثف لاستعادة لياقته.
يعني الجدول الزمني المعدل لبالمر أنه لن يكون متاحاً للمباريات أمام سندرلاند وتشيلسي وتوتنهام هوتسبورن وبيرنلي وآرسنال في الدوري. كما سيفوت أيضاً مواجهة كأس الرابطة خارج أرضه أمام وولفز.
بالإضافة إلى ذلك، من المقرر أن يغيب عن مباريات دوري أبطال أوروبا أمام أياكس وقره باغ وبرشلونة. كما أن مواجهتي إنجلترا القادمتين في التصفيات أمام صربيا وألبانيا ستأتيان مبكراً جداً عليه.
واعترف ماريسيكا بصعوبة سد الفراغ الذي تركه بالمر. وقال: "استبدال كول أمر صعب، لأن كول لاعب مهم جداً بالنسبة لنا - ربما أحد أفضل اللاعبين في الدوري الإنجليزي - لذا فإن استبدال هذا النوع من اللاعبين دائماً صعب. ليس لدينا لاعب آخر مثل كول، لأن كول فريد من نوعه".
يمثل غياب بالمر نكسة كبيرة للفريق اللندني. كان الجناح مشاركاً مباشرة في 39 هدفاً في الدوري خلال عام 2024، حيث سجل 26 هدفاً وصنع 13 - وهو الرقم الأكبر لأي لاعب في تشيلسي في سنة تقويمية واحدة.
كما كان لاعباً محورياً في نهائيات البطولات الأوروبية والعالمية الموسم الماضي، حيث ساهم بتسجيل هدفين وثلاث تمريرات حاسمة عبر نهائيي الدوري الأوروبي وكأس العالم للأندية.
وكانت الإصابة مصدر قلق متكرر منذ أغسطس/آب. انسحب بالمر خلال الإحماء قبل مواجهة وست هام، ثم غاب عن منتخب إنجلترا في سبتمبر/أيلول، وأخيراً غادر الملعب بعد 21 دقيقة في الهزيمة أمام مانشستر يونايتد.
دفعت تلك المباراة النادي لتبني نهج أكثر حذراً، مع إعطاء الأولية لللياقة البدنية على المدى الطويل على حساب العودة على المدى القصير. بينما تتجنب الخطة الحالية الجراحة، لا تزال هناك تساؤلات حول ما إذا كان هذا التعافي الممتد سيحل المشكلة بشكل كامل.