
أخبار كرة القدم العالمية
·13/10/2025
يقف لاعب خط وسط الرياضي إبراهيم بيعيش على عتبة لحظة تاريخية لكرة القدم العراقية، حيث يفصله فقط 90 دقيقة عن قيادة بلاده إلى نهائيات كأس العالم لأول مرة منذ عام 1986. يواجه اللاعب البالغ من العمر 25 عاماً، والذي يلعب في دوري روشن السعودي، تحدياً فريداً بينما يستعد العراق لمواجهة الدولة المضيفة في مباراة حاسمة قد تنهي مسيرة السعودية أو تمتد بها في التصفيات.
بعد الفوز المصمم 1-0 على إندونيسيا على ملعب العلمة يوم السبت، أقام العراق مواجهة مصيرية مع السعودية في جدة. السيناريو واضح: يجب على العراق الفوز للتأهل، بينما تحتاج الصقور الخضراء إلى التعادل أو الفوز للتأهل إلى كأس العالم الثالث على التوالي.
تميزت رحلة بيعيش بالاستمرارية والعزيمة، حيث بدأ مسيرته في القوة الجوية ببغداد، حيث اكتسب التقدير بعد مساعدة فريقه في الفوز بكأس الاتحاد الآسيوي عام 2018 - وهو ثالث لقب قاري على التوالي. حينها كان يبلغ من العمر 18 عاماً فقط، ولعب دوراً حاسماً في الأدوار الإقصائية، وسجل الهدف الثاني في المباراة النهائية أمام ألتن عسير التركمانستانية، مؤكداً مكانته كلاعب للمناسبات الكبيرة.
فتح ذلك الباب أمام كرة القدم الدولية، ومنذ استدعائه الأول للمنتخب الأول، أصبح بيعيش عنصراً أساسياً في التشكيلة الوطنية. لكن الطريق لم تكن دائماً ممهدة، حيث كان فشل العراق في التأهل إلى كأس العالم 2022 ضربة قاسية، لكن العام التالي جاء بالتعويض.
في عام 2023، ساعد بيعيش العراق في الفوز بكأس الخليج العربي على أرضه - وهي المرة الأولى التي تستضيف فيها العراق البطولة منذ عام 1988. وقد برزت أدواره بثلاثة أهداف، بما في ذلك الهدف الأول في المباراة النهائية أمام عمان، مما أكسبه لقب هداف البطولة وجائزة أفضل لاعب.
انعكس تقدم بيعيش على مستوى الأندية في تطوره الدولي، حيث تزايد الاهتمام به من الخارج بسرعة. في أغسطس الماضي، انتقل إلى نادي الرياضي، حيث حقق تأثيراً فورياً بتسجيله هدف في مباراته الأولى في التعادل المثير 3-3 أمام نادي الوحدة.
خلال موسمه الأول في دوري روشن السعودي، أصبح أحد أهم المساهمين في النادي، حيث أنهى الموسم كثاني أفضل هداف بخمسة أهداف، وحل النادي في المركز الحادي عشر. رغم أن موسمه الحالي بدأ بنكسة - بطاقة حمراء أمام النجمة في الجولة الثانية - إلا أن بيعيش يظل شخصية أساسية في منتخب بلاده.
الآن، تحت قيادة المدرب غراهام أرنولد، يقترب العراق من مواجهته المصيرية بإيمان متجدد. عبر بيعيش عن امتنانه وتصميمه بعد الفوز على إندونيسيا: "تهانينا للشعب العراقي العظيم، تهانينا للجمهور الذي يدعمنا، إن شاء الله سنحقق حلم التأهل إلى كأس العالم".
للغرب - وليعيش - تمثل مباراة الثلاثاء في جدة أكثر من مجرد تأهل، إنها فرصة لإكمال العودة التي طال انتظارها إلى أكبر مسرح كروي في العالم.