
أخبار كرة القدم العالمية
·13/10/2025
حوّل مدرب المنتخب العراقي، غراهام أرنولد، تركيزه فورًا نحو المباراة الحاسمة المقبلة لفريقه، وذلك في أعقاب الفوز الضيق 1-0 على إندونيسيا. هذا الفوز، الذي تحقق في جدة، يمهد الطريق لمواجهة حاسمة في الملحق التأهيلي مع السعودية، وأسقط في الوقت نفسه آمال إندونيسيا في الوصول إلى كأس العالم.
أشاد أرنولد بعزيمة فريقه لكنه شدد على أن المهمة لم تكتمل بعد. قال: "أنا فخور باللاعبين، والجهد والعمل الذي قدموه، لكنني أعلم أننا يمكننا تقديم الأفضل". وأكد أن الأولوية الفورية هي استعادة اللاعبين لقواهم والاستعداد لمباراة الثلاثاء، مضيفًا رسالة مباشرة إلى الأمة: "أريد فقط أن أقول لجميع أبناء الشعب العراقي والمشجعين - لا تحتفلوا بعد، لا يزال أمامنا مباراة واحدة أخرى".
كانت المباراة حدثًا مشحونًا بالتوتر، حيث سيطرت إندونيسيا، التي كانت تحتاج على الأقل إلى التعادل لإبقاء آمالها حية، على الشوط الأول. لكن دخول اللاعب زيدان إقبال في خط الوسط بعد الشوط الأول أثبت أنه نقطة التحول في المباراة، حيث سجل إقبال الهدف الفائز بتسديدة متقنة من خارج المنطقة اخترقت دفاعات الحارس الإندونيسي.
وشاب ختام المباراة طرد اللاعب العراقي زيد تحسين في وقت البدل الضائع، مما أجبر الفريق على إنهاء اللحظات الأخيرة بعشرة لاعبين. واعترف أرنولد بالتحدي، قائلاً: "أردنا هدفين، أردنا ثلاثة، لكن البطاقة الحمراء كانت مجنونة بعض الشيء... انضباط اللاعبين والقتال والجهد كانا رائعين".
أما بالنسبة لإندونيسيا ومدربها باتريك كلايفرت، فكانت النتيجة ضربة قاسية، حيث مثلت خسارتهم الثانية على التوالي في التصفيات. وبدا كلايفرت محبطًا للغاية وكان يعتقد أن فريقه كان الأفضل على أرض الملعب. وقال: "أعتقد إذا نظرت إلى المباراة، كنا نحن الفريق الأفضل بفارق كبير".
وأعرب عن فخره الهائل بصلابة لاعبيه، خاصة مع قصر المدة بين المباريات. وقال كلايفرت: "أدينا بشكل رائع اليوم. أنا فخور جدًا باللاعبين الذين أظهروا قلوبهم وشجاعتهم، ولكن لسوء الحظ لم تكن النتيجة في صفنا مرة أخرى". واختتم بالقول إن الفريق بأكمله والأمة بأسرها يشعرون بأسى عميق بسبب هذه النتيجة، التي حسمتها لحظة فارقة واحدة من المنافس.