
أخبار كرة القدم العالمية
·11/10/2025
كانت مهمة تولي تدريب الهلال خلفًا للبرازيلي جورج جيسوس مهمة صعبة بلا شك. فقد ترك البرازيلي إرثًا مبهرًا، حيث قاد الفريق للفوز بلقب دوري روشن للمحترفين لموسم 2023-2024 دون أي هزيمة. وعندما غادر في مايو، كان جيسوس قد فاز في 81 مباراة من أصل 105، محققًا نسبة فوز ملحوظة بلغت 77 بالمائة.
في هذا الإطار، وصل سيموني إنزاغي في يونيو بمهمة مواصلة الهيمنة المحلية مع السعي لتحقيق النجاح في دوري أبطال آسيا الإليت - وهو المجال الذي لم يبرع فيه جيسوس بشكل كامل خلال فترة ولايته. التوقعات المحيطة بالهلال هائلة، والكمال مطلب معياري.
بداية إنزاغي، مع ذلك، قدمت لمحة مشجعة. فقد تزامنت أولى مبارياته الرسمية مع كأس العالم للأندية، حيث تعادل الهلال مع ريال مدريد ثم حقق فوزًا لا يُنسى أمام مانشستر سيتي في دور الـ16. الأداء في الولايات المتحدة زاد فقط من الترقب لما يمكن أن يحققه المدرب السابق لإنتر ميلان مع الفريق السعودي.
بالعودة إلى دوري روشن، بدأ الهلال الحملة الجديدة بهدف استعادة اللقب الذي فقده لصالح الاتحاد الموسم الماضي. بعد أربع مباريات، حافظ الفريق على عدم الخسارة مع فوزين وتعادلين. وقد ترك اللاعبون الجدد تأثيرهم فورًا، وأبرزهم ثيو هيرنانديز الذي سجل هدفين في ثلاث مباريات.
ما زال الأسماء الراسخة مثل مالكوم وسلم الدوسري يقدمون إسهامات كبيرة، مما يوفر الاستقرار وسط مرحلة الانتقال. ومن المثير للاهتمام أن إنزاغي لم يعتمد بعد نظام الثلاثي الخلفي الذي استخدمه في إنتر ميلان، مفضلاً حتى الآن الاعتماد على دفاع رباعي. ومع ذلك، فإن هيكل الفريق مرن، خاصة نظرًا لأسلوب الهلال الهجومي.
ظهيرا الأيمن والأيسر جواو كانسيلو وثيو هيرنانديز يعملان بحرية كبيرة، وكأنهما ظهيران متقدمان. عندما يندفع أحدهما للأمام، فإن إما ناصر الدوسري أو روبن نيفيز يتراجع للخلف لتشكيل دفاع ثلاثي مؤقت، مما يسلط الضوء على الأدوار المتطورة داخل الفريق. ناصر، على وجه الخصوص، تحمل مسؤولية أكبر تحت قيادة إنزاغي مقارنة بدوره تحت قيادة جيسوس.
على الرغم من البداية المشجعة، لم يمر الموسم دون صعوبات. كان التعادلان أمام منافسي اللقب القادسية والأهلي محبطين، خاصة الأخير، حيث أضاع الهلال تقدمًا بثلاثة أهداف دون رد في الربع ساعة الأخير. وقد زادت الإصابات الأمور تعقيدًا، مما حال دون تمكن المدرب من تشكيل تشكيلة أساسية ثابتة في مباراتين متتاليتين.
دفاعيًا، استقبال خمسة أهداف في مباراتين هو أمر غير معتاد لكل من الهلال ولفرق إنزاغي بشكل عام، المعروفة بصلابتها. لقد عطل تداول التشكيلات والتغييرات في خط الدفاع، جنبًا إلى جنب مع إصابة كانسيلو، إيقاع الفريق وتنظيمه الدفاعي. في الوقت نفسه، أثرت غيابات داروين نونيز ومالكوم على التوازن في كل من الهجوم والوسط.
حاليًا، يحتل الهلال المركز السادس في جدول الدوري، متأخرًا بنقطتين عن المركز الثاني، لكنه ما يزال لم يهزم. بمجرد عودة الفريق إلى طاقته الكاملة، تشير الأداءات المبكرة إلى أن النادي سيبقى من المنافسين على اللقب. بالنسبة لنادي بمكانة الهلال، فإن الحفاظ على الحافة التنافسية أمر ضروري، وإنزاغي يدرك تمامًا المسؤولية والتوقعات التي تأتي مع تدريب العملاق السعودي.