
أخبار كرة القدم العالمية
·09/10/2025
حذر توماس توتشل من أن إنجلترا ستدخل كأس العالم 2026 في مرمى "المنافسين" ما لم تقترب من البطولة كفريق موحد. وأشار المدرب السابق لتشيلسي وبايرن ميونخ إلى أن "الأسود الثلاثة" لم تتجاوز دور نصف النهائي في كأس العالم منذ فوزها باللقب عام 1966.
توشك إنجلترا على التأهل لبطولة العام المقبل، حيث تحتاج للفوز على لاتفيا في ريغا، مع الاعتماد على فشل صربيا في هزيمة ألبانيا أو أندورا خلال فترة التوقف الدولي.
أكد توتشل على أهمية التماسك في اختياره للفريق، قائلاً إن الفريق يجب أن يتكون من لاعبين يوفرون "الغراء" الذي يربط الفريق معًا. وهدفه هو ضمان وصول إنجلترا إلى كأس العالم كمجموعة موحدة بالكامل.
منذ توليه المنصب في يناير، قاد توتشل (52 عامًا) الفريق لتحقيق خمسة انتصارات في ست مباريات، وكان التعادل الودي مع السنغال هو النكسة الوحيدة. تم تعيينه بعقد لمدة 18 شهرًا بهدف محدد هو قيادة إنجلترا إلى مجد كأس العالم.
"إذا لم تفز أبدًا بويمبلدون، قد تُعتبر من بين المرشحين، لكنك لست المرشح المفضل"، قال توتشل. وأضاف أن القوى التقليدية مثل البرازيل والأرجنتين وإسبانيا وفرنسا تظل قوى مهيمنة في كرة القدم الدولية.
تواجه إنجلترا مباراة ودية ضد ويلز يوم الخميس ومباراة تصفيات كأس العالم ضد لاتفيا في 14 أكتوبر، مما يمنح توتشل فرصة أخرى لتقييم فريقه. من اللافت للنظر أن جود بيلينغهام وفيل فودن، اللذين كانا من الخيارات الدائمة تحت قيادة غاريث ساوثغيت، تم استبعادهما من التشكيلة الأخيرة، بينما ريس جيمس خارج التشكيلة إصابة.
سيفوت هاري كين المباراة الودية مع ويلز due to مشكلة في القدم لكن من المتوقع أن يعود لمباراة لاتفيا. يتطلع توتشل إلى الحفاظ على بيئة الفريق المتماسكة التي تم تطويرها تحت قيادة ساوثغيت، والتي قارنها القائد السابق ستيفن جيرارد بتجربته الخاصة خلال ما يُعرف بـ"الجيل الذهبي" لإنجلترا.
قال المدرب: "نبني فريقًا خطوة بخطوة ونلعب كفريق، ولا أحد يرغب في مواجهتنا على أمل ذلك". وشدد على أن العمل الجماعي المتسق هو عامل حاسم في كرة القدم الدولية وعلى مستوى الأندية.
بينما يشير توتشل إلى الغياب الذي استمر لعقود عن البطولات الكبرى كمبرر لاعتبار إنجلترا في مرمى المنافسين، فإن أداءها الحالي يشير إلى عكس ذلك. يحتل الفريق المرتبة الرابعة عالميًا، متخلفًا فقط عن إسبانيا وفرنسا والأرجنتين، وحقق سجلًا مثاليًا في مجموعته في تصفيات كأس العالم.
وصلت إنجلترا إلى نهائيين في بطولتي أمم أوروبا الماضيتين وسجلت مركز نصف النهائي وربع النهائي في آخر نسختين من كأس العالم، مما يشير إلى قوة تنافسية على الساحة الدولية.
قد يعكس تصنيف توتشل للفريق كمنافس أيضًا عوامل بيئية، حيث من المتوقع أن تشهد البطولة حرارة شديدة عبر كندا والمكسيك والولايات المتحدة. ويمكن أن تتأثر الفرق الأوروبية بشكل خاص بهذه الظروف. تاريخيًا، عدد قليل فقط من الفرق الأوروبية هي من رفعت كأس العالم خارج القارة، حيث كانت إسبانيا في 2010، وألمانيا في 2014، والأرجنتين في قطر استثناءات بارزة.
في هذا السياق، يبدو حذر توتشل بشأن وضع المرشح المفضل مبررًا، على الرغم من أن العوامل المخففة مثل أنظمة التبريد في الملاعب ومواعيد انطلاق المباريات المتأخرة يمكن أن تساعد الفريق الإنجليزي على التكيف.