التكنولوجيا اليومية
·18/06/2025
في تطور مفاجئ للأحداث، نجحت شركة هوندا العملاقة للسيارات في إطلاق وهبوط نموذج أولي لصاروخ قابل لإعادة الاستخدام، مما يشير إلى دخولها الجاد في سباق الفضاء المزدهر. يمثل هذا الإنجاز الهام، الذي تحقق يوم الثلاثاء 17 يونيو، خطوة حاسمة نحو هدف الشركة الطموح المتمثل في تحقيق رحلات فضائية شبه مدارية بحلول عام 2029.
أعلنت شركة هوندا للبحث والتطوير، الذراع البحثي للشركة، عن الانتهاء بنجاح من أول اختبار إطلاق وهبوط لمركبتها التجريبية القابلة لإعادة الاستخدام التي يبلغ طولها 20.6 قدمًا (6.3 مترًا). وصل الصاروخ إلى ارتفاع 889 قدمًا (271 مترًا) في منشأة الاختبار الخاصة به في تايكي، وهي بلدة في شمال اليابان تشتهر بأبحاث الفضاء. هدف هذا الاختبار بشكل أساسي إلى التحقق من صحة التقنيات الحيوية لإعادة استخدام الصواريخ، بما في ذلك استقرار الطيران أثناء الصعود والهبوط، وقدرات الهبوط الدقيقة.
لمحت هوندا لأول مرة إلى طموحاتها الفضائية في سبتمبر 2021، حيث حددت خططًا لتطوير صاروخ صغير قابل لإعادة الاستخدام. ولتعزيز التزامها، أنشأت الشركة قسم تطوير الفضاء في هوندا الأمريكية في أواخر عام 2024 لتعزيز تطوير التكنولوجيا والتعاون داخل صناعة الفضاء الأمريكية. بينما تم إبقاء اختبار الصاروخ الأخير سراً حتى الإعلان، شاركت هوندا بنشاط في مشاريع مختلفة متعلقة بالفضاء:
هوندا ليست الشركة المصنعة الوحيدة للسيارات التي تغامر بالدخول في قطاع الفضاء التجاري. في وقت سابق من هذا العام، استثمر الذراع البحثي لشركة تويوتا في شركة Interstellar Technologies ومقرها تايكي لدعم الإنتاج الضخم لمركبات الإطلاق. يتماشى هذا الاهتمام المتزايد من الشركات الخاصة مع الهدف الوطني الطموح لليابان لمضاعفة حجم صناعة الفضاء إلى 8 تريليونات ين (55.20 مليار دولار) بحلول أوائل ثلاثينيات القرن الحالي. ولتحقيق ذلك، أنشأت الحكومة اليابانية مشروعًا فضائيًا بمليارات الدولارات لدعم الصواريخ الخاصة والأقمار الصناعية والبعثات الأخرى.
على الرغم من كونها في مرحلة البحث الأساسي، فإن اختبار الإطلاق والهبوط الناجح لهوندا يحدد نبرة متفائلة لبرنامجها الفضائي المزدهر. أعرب توشيهيرو ميبي، الرئيس التنفيذي العالمي لشركة هوندا، عن رضاه عن التقدم المحرز، قائلاً: "نعتقد أن أبحاث الصواريخ هي مسعى ذو مغزى يستفيد من نقاط القوة التكنولوجية لهوندا."









