التكنولوجيا اليومية
·10/06/2025
تفيد التقارير بأن أمازون تستكشف استخدام الروبوتات الشبيهة بالبشر لتوصيل الطرود، بهدف أتمتة "الميل الأخير" من عملية التوصيل. تتضمن هذه المبادرة اختبار الروبوتات في بيئة وهمية للتنقل عبر العوائق والتعامل مع الطرود، مما قد يحدث ثورة في اللوجستيات ويعالج تحديات الصناعة مثل نقص السائقين.
تحقق أمازون تقدمًا كبيرًا في دمج الذكاء الاصطناعي والروبوتات في شبكة التوصيل الخاصة بها. تفيد التقارير بأن الشركة تطور روبوتات شبيهة بالبشر مصممة لتوصيل الطرود مباشرة إلى عتبات العملاء. يهدف هذا المشروع الطموح إلى أتمتة المرحلة الأخيرة من رحلة التوصيل، من شاحنة التوصيل إلى باب العميل.
في بيئة وهمية مخصصة تسمى "حديقة الروبوتات الشبيهة بالبشر" في سان فرانسيسكو، تختبر أمازون هذه الروبوتات بدقة. تتضمن الاختبارات تدريب الروبوتات على الدخول والخروج من شاحنات ريفيان، والتقاط وحمل الطرود، والتنقل عبر العوائق الشائعة مثل السلالم، والأرصفة، وعتبات الأبواب. الهدف هو ضمان قدرة الروبوتات على إكمال عمليات التوصيل بشكل موثوق وفعال في سيناريوهات العالم الحقيقي.
تتضمن رؤية أمازون للتوصيل الآلي نهجًا تعاونيًا حيث يقوم سائق بشري بتشغيل شاحنة التوصيل، بينما يتولى الروبوت الشبيه بالبشر بعض عمليات تسليم الطرود الفردية. من المتوقع أن تقلل هذه الاستراتيجية بشكل كبير من أوقات المسار وتعزز كفاءة التوصيل الإجمالية. من خلال نقل بعض المهام اليدوية إلى الروبوتات، يمكن للسائقين البشريين التركيز على القيادة وإدارة المسار، مما يؤدي إلى عمليات أسرع وأكثر انسيابية.
المشروع حاليًا في مراحله المبكرة، حيث تركز أمازون على تطوير البرامج المدعومة بالذكاء الاصطناعي اللازمة لتشغيل هذه الروبوتات المتقدمة. كما تجرب الشركة نماذج روبوتات شبيهة بالبشر مختلفة، بما في ذلك تلك من الشركة الصينية Unitree، للعثور على التكنولوجيا الأنسب لاحتياجاتها.
يمتد استثمار أمازون في الروبوتات إلى ما هو أبعد من توصيل الطرود. تعمل الشركة أيضًا بنشاط على تطوير روبوتات شبيهة بالبشر لمستودعاتها، بهدف زيادة أتمتة عمليات مراكز الإنجاز. يتم تصميم هذه الروبوتات لفهم والاستجابة للأوامر باللغة الطبيعية، مما يسمح بإدارة المخزون والطرود بشكل أكثر سهولة وفعالية.
تستخدم أمازون بالفعل روبوتات مختلفة في مستودعاتها، من تلك التي تستخدم الرؤية الحاسوبية وأكواب الشفط لنقل المنتجات الفردية إلى الروبوتات الأكبر التي تنقل عربات كاملة من البضائع. يتضح التزام الشركة بالروبوتات أيضًا في المنتجات الاستهلاكية مثل روبوت أمازون أسترو، الذي يوفر الأمن المنزلي، والرعاية عن بعد، والمساعدة الافتراضية. أصبح من الواضح بشكل متزايد إمكانية الروبوتات الشبيهة بالبشر في تحويل كل من اللوجستيات والحياة اليومية.









