التكنولوجيا اليومية
·22/05/2025
في مايو 2023، قام رواد الفضاء الصينيون بأخذ مسحات من عدة أسطح في محطة الفضاء تيانغونغ (التي تعني "المكان السماوي")، ثم أرسلوا العينات إلى الأرض للتحليل. النتائج التي تم الحصول عليها تشير إلى وجود بكتيريا لم يسبق لها مثيل، وفقًا لتقرير في المجلة الدولية لعلم الأحياء الدقيقة النظامي والتطوري.
تم أخذ العينات من قبل رواد الفضاء كجزء من برنامج دراسة الميكروبات في منطقة الإقامة بمحطة الفضاء الصينية. الهدف من هذه الدراسة هو فهم خصائص الميكروبات خلال المهمات الطويلة في الفضاء، مما يساعد في الحفاظ على صحة رواد الفضاء وضمان فعالية المركبات الفضائية.
البكتيريا الجديدة، التي تم تسميتها Niallia tiangongensis، تشترك في بعض الخصائص الجينية مع البكتيريا المعروفة Niallia circulans، مما يجعلها تنتمي إلى نفس الجنس. على الرغم من أن شكلها العام لا يبدو غريبًا، إلا أن لديها بعض القدرات المثيرة للاهتمام:
تشير الاختلافات في بروتينين يشبهان تلك الموجودة في أقاربها إلى أنها قد تطورت لتكون لديها قدرات محسنة لحماية نفسها من الظروف الخاصة بالفضاء. تشمل هذه القدرات:
من المعروف أن أقارب N. tiangongensis يمكن أن تسبب العدوى، بما في ذلك الإنتان. لذا، فإن معرفة ما إذا كانت هذه البكتيريا الجديدة قادرة على التسبب في نفس النوع من العدوى، وما هو مستوى ذلك، سيكون موضوعًا للبحث المستقبلي. هذا الفهم يعد جزءًا أساسيًا من برنامج CHAMP الذي قاد جمع العينات وتحليلها.
يعد اكتشاف Niallia tiangongensis خطوة مهمة في فهم كيفية تأثير الفضاء على الحياة الميكروبية. مع استمرار استكشاف الفضاء، قد تكشف هذه الدراسات عن المزيد من الأسرار حول الحياة في الفضاء وكيف يمكن أن تؤثر على صحة رواد الفضاء في المستقبل.









