التكنولوجيا اليومية
·09/06/2025
أوقفت وكالة ناسا تطوير مركبتها المتقدمة للهبوط على أوروبا، وهي مستكشف آلي مصمم للتحقيق في المحيط تحت السطحي للقمر المشتري بحثًا عن علامات الحياة. على الرغم من نجاح النموذج الأولي في اجتياز اختبارات صارمة، واجهت المهمة تحديات لا يمكن التغلب عليها بما في ذلك المسافة الشديدة والإشعاع وتخفيضات الميزانية. ومع ذلك، يدعو العلماء الآن إلى إعادة استخدام المركبة للهبوط في مهمة جديدة إلى إنسيلادوس، قمر زحل.
لمدة عشر سنوات، طور مهندسو ناسا بدقة مركبة هابطة قوية وشبه مستقلة خصيصًا لأوروبا. تم تصميم هذا الروبوت ذو الأرجل الأربعة لتحمل الظروف السطحية القاسية للقمر، بما في ذلك البرد الشديد والإشعاع. وشملت قدراته:
صُممت المركبة للعمل لساعات بشكل مستقل بسبب تأخيرات الاتصال الكبيرة مع الأرض (568 مليون ميل)، وكانت مجهزة بكاميرات مجسمة، وذراع روبوتية، وأضواء LED، ومواد متخصصة. يمكن أن تنخفض درجات الحرارة على أوروبا إلى -370 درجة فهرنهايت (-223 درجة مئوية).
خضع النموذج الأولي للمركبة الهابطة على أوروبا لاختبارات مكثفة، بما في ذلك المحاكاة المعملية وتجربة ميدانية نهائية على تضاريس جليدية في ألاسكا. وقد اجتاز جميع اختباراته بنجاح، مما أثبت جاهزيته للبيئة الصعبة للحدود المتجمدة للنظام الشمسي.
على الرغم من نجاح المركبة الهابطة، ألغت وكالة ناسا المهمة في النهاية. كانت الأسباب الرئيسية المذكورة هي:
دون تردد، يدعو المهندسون الذين يقفون وراء المركبة الهابطة على أوروبا الآن إلى منح الروبوت فرصة ثانية، ولكن هذه المرة تستهدف إنسيلادوس، قمر زحل المغطى بالجليد. يمتلك إنسيلادوس أيضًا محيطًا تحت سطحيًا ويقدم بيئة أكثر ملاءمة للاستكشاف الروبوتي بسبب:
سواء حصل هذا المستكشف الجليدي المبتكر على فرصته لاستكشاف إنسيلادوس أم لا، يبقى أن نرى، لكن مطوريه يعتقدون أنه يستحق لحظته في الفضاء.









