التكنولوجيا اليومية
·25/09/2025
أعلنت شركة التجارة الإلكترونية الصينية العملاقة علي بابا عن تعاون كبير مع شركة تصنيع الرقائق الأمريكية إنفيديا، بهدف تسريع تطوير الروبوتات الشبيهة بالبشر وحلول الذكاء الاصطناعي المادي. تأتي هذه الشراكة في منعطف حرج في المشهد التكنولوجي العالمي، الذي يتسم بالمنافسة الشديدة بين الصين والولايات المتحدة في تكنولوجيا أشباه الموصلات المتقدمة.
كشفت علي بابا عن خططها الطموحة لاستثمار ما لا يقل عن 380 مليار يوان (حوالي 53 مليار دولار) في الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية على مدى السنوات الثلاث المقبلة. يؤكد هذا الاستثمار الكبير التزام الشركة بتعزيز بنيتها التحتية للذكاء الاصطناعي. وقد أعرب الرئيس التنفيذي لشركة علي بابا، إيدي وو، عن ثقته في هذه الخطط، مشيرًا إلى أنه قد يتم إضافة المزيد من الاستثمارات. وتتوقع الشركة زيادة عشرة أضعاف في استهلاك الطاقة لمراكز بياناتها العالمية بحلول عام 2032، وهي قفزة كبيرة عن مستويات عام 2022، مدفوعة بصعود الذكاء الاصطناعي التوليدي.
يأتي التعاون بين علي بابا وإنفيديا على خلفية النزاعات التكنولوجية المستمرة بين الصين والولايات المتحدة. فقد فرضت واشنطن قيودًا على تصدير إنفيديا لأكثر رقائق الذكاء الاصطناعي تقدمًا إلى الصين، وهي مكونات حاسمة لثورة الذكاء الاصطناعي التوليدي. وعلى الرغم من هذه القيود، أعرب الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، جنسن هوانغ، عن خيبة أمله إزاء التقارير التي تفيد بمنع شركات التكنولوجيا الصينية من شراء معالجات متقدمة محددة مصممة للسوق الصينية. علاوة على ذلك، فرضت الولايات المتحدة على إنفيديا دفع 15 بالمائة من إيراداتها من مبيعات رقائق الذكاء الاصطناعي المعينة في الصين للحكومة الأمريكية.
تسعى الصين بنشاط إلى تحقيق تقدم في الروبوتات والذكاء الاصطناعي، حيث أعلنت الحكومة عن خطط لإنشاء صندوق بقيمة تريليون يوان لدعم الشركات الناشئة في هذه القطاعات. وتشير الإحصائيات الرسمية إلى أن الصين هي بالفعل أكبر سوق للروبوتات الصناعية في العالم. يعكس هذا الدفع الاستراتيجي طموح الصين الأوسع لتحقيق التفوق في التقنيات المتطورة، حتى في الوقت الذي تواجه فيه تحديات تتعلق بمخاوف الأمن القومي والاعتماد على موردي أشباه الموصلات الأجانب.









