التكنولوجيا اليومية
·10/09/2025
تُحدث دولة الإمارات العربية المتحدة دفعة كبيرة في ساحة الذكاء الاصطناعي العالمية بإطلاق نموذج K2 Think مفتوح المصدر، الذي طوره معهد النماذج التأسيسية. ويزعم الباحثون أن هذا الذكاء الاصطناعي الجديد ينافس اللاعبين الراسخين مثل ChatGPT من OpenAI و DeepSeek الصيني في اختبارات المقارنة، على الرغم من امتلاكه عددًا أقل بكثير من المعلمات.
وضع معهد النماذج التأسيسية، ومقره أبوظبي، K2 Think كمنافس قوي في مشهد الذكاء الاصطناعي. فبـ 32 مليار معلمة فقط، يزعم أنه يتجاوز نماذج الاستدلال الرائدة التي هي أكبر بما يصل إلى 20 مرة. وللتوضيح، يمتلك نموذج R1 من DeepSeek 671 مليار معلمة، على الرغم من أن 37 مليارًا فقط منها نشطة، بينما تتراوح نماذج Llama 4 من Meta بين 17 و 288 مليار معلمة نشطة. ويؤكد المختبر أيضًا أن K2 Think يتفوق في القدرات الرياضية عبر مختلف المعايير، مما يشير إلى تركيز متخصص على الرياضيات والبرمجة والبحث العلمي.
يُعد تطوير K2 Think جزءًا من استراتيجية الإمارات الأوسع لتصبح رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي. وقد شهدت الدولة طفرة في شركات الذكاء الاصطناعي، مما رسخ مكانتها كأسرع تكتل للذكاء الاصطناعي نموًا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وقد تم تأسيس معهد النماذج التأسيسية من قبل جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، مما يعكس مبادرة مدعومة من الحكومة لإصلاح قدراتها في مجال الذكاء الاصطناعي.
ويرتبط هذا الدفع أيضًا بشراكات دولية مهمة. فقد شاركت G42، وهي شركة إماراتية لتطوير الذكاء الاصطناعي شاركت في إطلاق K2 Think، في صفقات كبرى، بما في ذلك اتفاقية مركز بيانات بمليارات الدولارات مع إدارة ترامب. ومع ذلك، فقد أثارت هذه التعاونات أيضًا تدقيقًا بشأن الأمن القومي وعلاقات الإمارات مع الصين، حيث توسعت شركات التكنولوجيا الصينية في المنطقة.
يُعد الاستثمار المتزايد لدولة الإمارات في الذكاء الاصطناعي خطوة استراتيجية لتنويع اقتصادها بعيدًا عن اعتمادها على النفط والغاز. وينعكس هذا الاتجاه في جميع أنحاء منطقة الخليج، حيث تقوم دول مثل المملكة العربية السعودية وقطر أيضًا باستثمارات كبيرة في تكنولوجيا وبنية الذكاء الاصطناعي. وعلى الصعيد العالمي، تبرز دول مثل سنغافورة وفرنسا أيضًا كلاعبين مهمين، مما يتحدى هيمنة الولايات المتحدة والصين في قطاع الذكاء الاصطناعي.









