التكنولوجيا اليومية
·04/06/2025
يحتل مصنعو الشرق الأوسط الصدارة في تبني الذكاء الاصطناعي (AI)، لا سيما في الذكاء الاصطناعي التوليدي (GenAI)، وفقًا لتقرير حديث صادر عن Rockwell Automation. تُظهر هذه المنطقة أعلى معدلات عالمية لدمج الذكاء الاصطناعي والاستخدام المخطط له داخل قطاع التصنيع، مما يشير إلى تحول استراتيجي نحو الرقمنة الموجهة بالنتائج لتعزيز الكفاءة والأمن السيبراني والاستدامة.
يضع مصنعو الشرق الأوسط معيارًا عالميًا في تبني الذكاء الاصطناعي. يكشف التقرير السنوي العاشر لحالة التصنيع الذكي الصادر عن Rockwell Automation أن نسبة مذهلة تبلغ 98% من شركات التصنيع في الشرق الأوسط تستخدم حاليًا أو تخطط لتطبيق الذكاء الاصطناعي التوليدي. يمثل هذا الرقم أعلى معدل تبني عالمي، مع التزام 96% أيضًا بتقنيات الذكاء الاصطناعي/التعلم الآلي (ML) الأوسع. تؤكد الدراسة، التي جمعت رؤى من أكثر من 1500 من قادة التصنيع في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك تمثيل كبير من قطاعات النفط والغاز والطاقات المتجددة وتحول الطاقة والمواد الكيميائية، على النهج الاستباقي للمنطقة.
لا يقتصر مصنعو الشرق الأوسط على تجربة تقنيات التصنيع الذكي؛ بل ينشرونها استراتيجيًا لمعالجة التحديات التشغيلية الحقيقية. أكد إديز إرين، نائب الرئيس الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا في Rockwell Automation، أن هذا التحول يتجه نحو "الرقمنة الموجهة بالنتائج". ينصب التركيز على تحقيق نتائج قابلة للقياس في مجالات حاسمة مثل المرونة السيبرانية، والأداء البيئي والاجتماعي والحوكمة (ESG)، ومشاركة القوى العاملة.
تشمل التطبيقات العملية الرئيسية للذكاء الاصطناعي في المنطقة ما يلي:
تتجاوز هذه الأرقام بشكل كبير المعايير الأوروبية، مما يسلط الضوء على التكامل المتقدم للذكاء الاصطناعي في العمليات الأساسية للمنطقة.
يؤدي الاستثمار الاستراتيجي في الذكاء الاصطناعي والتقنيات ذات الصلة إلى تحقيق عوائد كبيرة على الاستثمار (ROI) لمصنعي الشرق الأوسط. يُشار إلى الذكاء الاصطناعي التوليدي كأعلى تقنية عائدة بنسبة 10% من المصنعين، بينما تُعرف منصات الأمن السيبراني بنسبة 15% لعائدها المرتفع على الاستثمار. برز الأمن السيبراني كشاغل رئيسي، حيث استثمرت 98% من الشركات أو تخطط للاستثمار في منصات الأمن السيبراني. علاوة على ذلك، ينشر 44% تدابير مضادة للتخفيف من التهديدات المتزايدة، وهو أعلى معدل عالميًا. كما زاد تصور المخاطر السيبرانية كأحد أهم المخاوف الخارجية، حيث ارتفع من 27% العام الماضي إلى 36% حاليًا.
تعمل التكنولوجيا أيضًا على إعادة تشكيل القوى العاملة في قطاع التصنيع في الشرق الأوسط بشكل عميق. يولي 43% من المستجيبين الإقليميين أولوية كبيرة لمبادرات رفع مستوى المهارات، مما يمثل زيادة بنسبة 14% على أساس سنوي ويتجاوز بشكل كبير المتوسط الأوروبي. يؤكد هذا التركيز على تطوير القوى العاملة الالتزام بالتكيف مع التطورات التكنولوجية وضمان قوة عاملة ماهرة قادرة على الاستفادة من الذكاء الاصطناعي وأدوات التصنيع الذكية الأخرى بفعالية.









