التكنولوجيا اليومية
·04/06/2025
لأكثر من 600 عام، حير لغز سماوي من أسرة مينغ الصينية علماء الفلك: "النجم الضيف" عام 1408. وُصف بأنه جسم أصفر ساطع وغير متحرك ومرئي لأكثر من عشر ليالٍ، وظلت طبيعته الحقيقية غامضة. والآن، بفضل وثيقة تاريخية اكتشفت حديثًا وتحليل فيزيائي فلكي حديث، يعتقد الباحثون أنهم حددوا أخيرًا هذه الظاهرة الغامضة على أنها نجم جديد (نوفا).
في أكتوبر 1408، وثق علماء الفلك الصينيون حدثًا سماويًا رائعًا. وُصف هذا "النجم الضيف" بأنه "بحجم الكوب" و"ذو لون أصفر نقي، أملس ومشرق". وقد ميزته طبيعته الثابتة وسطوعه المستمر عن المذنبات أو الشهب، مما يشير إلى أنه كان نجمًا.
نشر علماء الفلك بقيادة بوشون يانغ من جامعة العلوم والتكنولوجيا في الصين مؤخرًا ورقة بحثية على خادم ما قبل الطباعة arXiv، كاشفين عن تقرير تم تجاهله سابقًا من قبل هو غوانغ، وهو مسؤول في البلاط. قدمت هذه الوثيقة الإمبراطورية الأصلية وصفًا أكثر اكتمالًا للحدث، مؤكدة شرعيته وتقديم تفاصيل حاسمة.
يفترض الفريق أن النجم الضيف عام 1408 كان نجمًا جديدًا (نوفا)، وهو انفجار نجمي عنيف حيث يتوهج النجم فجأة في السطوع قبل أن يخفت تدريجيًا. يضيف هذا التحديد إلى قائمة متزايدة من السجلات الفلكية الصينية القديمة التي تتوافق مع الملاحظات الحديثة، تمامًا مثل المستعر الأعظم عام 1054 الذي شكل سديم السرطان.
يسلط هذا الاكتشاف الضوء على المساهمة القيمة للسجلات التاريخية في علم الفلك الحديث. توفر الملاحظات التي تعود إلى قرون مضت، مثل النجم الضيف عام 1408، خلفية تاريخية للأحداث الكونية ويمكنها حتى دفع استفسارات علمية جديدة، مما يدل على أن الأحداث البعيدة في تاريخ البشرية ليست سوى ومضات في اتساع الزمن الكوني.









