التكنولوجيا اليومية
·30/05/2025
تثير الصين مخاوف بشأن تطوير الروبوتات ذاتية التحكم، مشيرةً إلى سيناريوهات "المدمر" (Terminator) التي قد تنجم عن استخدام الذكاء الاصطناعي في الأسلحة. يأتي هذا التحذير في سياق دعوات دولية متزايدة لفرض قيود على الأسلحة الفتاكة ذاتية التشغيل، مما يسلط الضوء على التحديات الأخلاقية والأمنية التي يفرضها التقدم التكنولوجي السريع في هذا المجال.
أعربت الصين عن قلقها العميق إزاء التطور السريع للروبوتات ذاتية التشغيل، مشبهةً إياها بسيناريوهات فيلم "المدمر" الشهير. يأتي هذا التحذير في الوقت الذي تتزايد فيه الدعوات الدولية لفرض قيود على الأسلحة الفتاكة ذاتية التشغيل (LAWS)، والتي يمكنها تحديد الأهداف ومهاجمتها دون تدخل بشري.
تثير الروبوتات ذاتية التشغيل مجموعة من المخاوف الأخلاقية والأمنية. فمن الناحية الأخلاقية، يطرح السؤال حول مسؤولية الأفعال التي تقوم بها هذه الروبوتات، خاصة في حال وقوع أخطاء أو انتهاكات. ومن الناحية الأمنية، هناك قلق من سباق تسلح عالمي في هذا المجال، مما قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار الدولي.
تتزايد الدعوات من قبل منظمات دولية وحكومات لفرض قيود على تطوير واستخدام الأسلحة الفتاكة ذاتية التشغيل. تهدف هذه الدعوات إلى منع ظهور "روبوتات القتل" التي تعمل بشكل مستقل تمامًا عن البشر. وقد عقدت العديد من المؤتمرات والاجتماعات لمناقشة هذه القضية، ولكن لم يتم التوصل بعد إلى اتفاق دولي ملزم.
يمثل التطور السريع للذكاء الاصطناعي والروبوتات تحديًا كبيرًا للمجتمع الدولي. فبينما يمكن لهذه التقنيات أن تقدم فوائد جمة في مجالات مثل الطب والصناعة، فإن استخدامها في الأسلحة يثير مخاوف جدية. يتطلب التعامل مع هذه التحديات تعاونًا دوليًا واسع النطاق لوضع إطار قانوني وأخلاقي يضمن استخدام هذه التقنيات بشكل مسؤول وآمن.









