التكنولوجيا اليومية
·18/08/2025
أعرب لويس فون آن، الرئيس التنفيذي لتطبيق تعلم اللغات الشهير Duolingo، عن رغبة قوية في الانخراط في حوار أوسع حول دمج وتأثير الذكاء الاصطناعي في المشهد التعليمي. يعتقد فون آن أن الذكاء الاصطناعي يقدم فرصًا كبيرة وتحديات محتملة تستدعي دراسة متأنية من قبل المعلمين والمطورين وصناع السياسات على حد سواء.
كانت Duolingo في طليعة الشركات التي تستفيد من الذكاء الاصطناعي لتعزيز منصتها التعليمية. سلط فون آن الضوء على كيفية قدرة خوارزميات الذكاء الاصطناعي على التكيف مع وتيرة التعلم الفردية، وتحديد المجالات التي يواجه فيها الطلاب صعوبات، وتقديم ملاحظات مخصصة. يهدف هذا النهج المخصص إلى جعل اكتساب اللغة أكثر كفاءة وجاذبية لملايين المستخدمين حول العالم. تستكشف الشركة باستمرار طرقًا جديدة يمكن للذكاء الاصطناعي من خلالها تحسين تقديم الدروس، وملاحظات النطق، وحتى ممارسة المحادثة.
بينما كان متفائلاً بشأن إمكانات الذكاء الاصطناعي، أقر فون آن أيضًا بالحاجة الماسة لمعالجة التحديات المرتبطة به. إن المخاوف بشأن خصوصية البيانات، والتحيز الخوارزمي، واحتمال الاعتماد المفرط على التكنولوجيا هي مخاوف مشروعة وتتطلب حلولاً استباقية. وشدد على أن الهدف ليس استبدال التفاعل البشري بل تعزيز عملية التعلم، مع ضمان تطوير أدوات الذكاء الاصطناعي ونشرها بشكل أخلاقي وعادل. تلتزم الشركة بالشفافية في كيفية عمل أنظمة الذكاء الاصطناعي لديها وبحماية بيانات المستخدمين.
تمتد دعوة فون آن للحوار إلى ما هو أبعد من استراتيجيات Duolingo الداخلية. وهو يدعو إلى جهد تعاوني يضم المعلمين، وباحثي الذكاء الاصطناعي، وخبراء الأخلاق، والهيئات الحكومية لوضع أفضل الممارسات والمبادئ التوجيهية للذكاء الاصطناعي في التعليم. ويعتقد أن هذا النهج الجماعي سيساعد في ضمان أن تخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي تعزيز نتائج التعلم لجميع الطلاب، مما يعزز مستقبلًا يعمل فيه التكنولوجيا والتربية بتناغم. سيتم تشكيل مستقبل التعليم، لا سيما في العصر الرقمي، من خلال هذه المناقشات المستمرة والتبني المسؤول للأدوات المبتكرة.









