التكنولوجيا اليومية
·15/08/2025
بالنسبة للملايين الذين يعانون من آلام مستمرة وموهنة، يظهر نهج تجريبي جديد يتضمن التحفيز العميق للدماغ المخصص وعوداً كبيرة. تستهدف هذه التقنية المبتكرة الحالات الأكثر شدة من الألم المزمن، وتقدم مساراً محتملاً لتقليل المعاناة وتخفيض الاعتماد على أدوية الألم.
يؤثر الألم المزمن، الذي يُعرّف بأنه ألم يستمر لمدة ثلاثة أشهر على الأقل، على ما يقدر بنحو 50 مليون بالغ في الولايات المتحدة، مما يؤثر بشكل كبير على حياتهم اليومية. يجد العديد من الأفراد، مثل إد مويري، الذي تحمل عقوداً من العمليات الجراحية ومزيجاً من مسكنات الألم بعد إصابة في كرة القدم في سن المراهقة، القليل من الراحة من العلاجات التقليدية. وصف مويري ألمه بأنه "صواعق برق" و"إبر"، مما حد بشدة من قدرته على المشي والجلوس والعمل وحتى عزف الموسيقى.
استكشفت تجربة سريرية حديثة طريقة متطورة: التحفيز العميق للدماغ المخصص. يتضمن هذا النهج زرع أقطاب كهربائية لتحديد مناطق معينة في الدماغ والإشارات العصبية المرتبطة بألم الفرد. باستخدام الذكاء الاصطناعي، يتم بعد ذلك تطوير خوارزميات لتقديم دفعات مستهدفة من التحفيز عندما تتزايد إشارات الألم هذه. يعمل هذا "النظام ذو الحلقة المغلقة" كمنظم حرارة للألم، حيث يوفر الراحة بدقة عند الحاجة.
وجدت الدراسة، التي تابعت ستة مرضى لمدة 22 شهراً في المتوسط، أن التحفيز المخصص كان أكثر فعالية بكثير من التحفيز الوهمي، الذي أسفر عن فوائد ضئيلة. شهد المرضى تحسينات ملحوظة، حيث تمكن أحدهم من احتضان زوجته دون ألم، وآخر، كان حبيس المنزل سابقاً، حضر فعاليات اجتماعية. بينما تمت الموافقة حالياً على التحفيز العميق للدماغ لحالات مثل مرض باركنسون والصرع، يمثل هذا النهج المخصص تقدماً كبيراً في إدارة الألم المزمن.
على الرغم من النتائج المشجعة، يقر الخبراء بوجود قيود، بما في ذلك صغر حجم العينة وطبيعة الإجراء الغازية. قد تشكل التكلفة العالية والتعقيد أيضاً تحديات في إمكانية الوصول. ومع ذلك، فإن الباحثين متفائلون بأن المزيد من الدراسات ستعمل على تحسين التقنية، مما قد يجعلها متاحة مثل أجهزة تنظيم ضربات القلب. يمكن لهذا البحث أيضاً أن يمهد الطريق لعلاجات أقل توغلاً وفهماً أعمق لآليات الألم، مما يفتح إمكانيات علاجية جديدة.









