التكنولوجيا اليومية
·14/08/2025
مشروع رائد يطمس الخطوط الفاصلة بين الذكاء الاصطناعي والروبوتات والتعبير الفني. لقد نجح الباحثون في تعليم روبوت بشري العزف على الطبول، ليس من خلال تسلسلات مبرمجة مسبقًا، بل عن طريق محاكاة عملية تدريب وتحسين الموسيقي. قد تشهد هذه الابتكارات قريبًا روبوتات تؤدي عروضًا جنبًا إلى جنب مع موسيقيين بشريين على المسرح.
يركز المشروع، الذي يقوده أسد علي شهيد، باحث في SUPSI (IDSIA USI-SUPSI) بالتعاون مع Politecnico di Milano، على مسألة ما إذا كان الروبوت يمكنه تعلم العزف على آلة موسيقية من خلال الممارسة. يخضع الروبوت للتدريب بالكامل داخل بيئة محاكاة. يتعرض لأنماط إيقاعية مستخرجة من ملفات MIDI، مما يسمح له بالتعلم عن طريق التجربة والخطأ.
توجه آلية التعلم المعزز تطور الروبوت. يتم مكافأته على التوقيت الدقيق ومعاقبته على الأخطاء، مما يعكس التغذية الراجعة التي يتلقاها الطالب البشري من معلم الموسيقى. ومع اكتساب الروبوت للخبرة، فإنه يطور تلقائيًا استراتيجيات عزف متطورة، مثل تبديل الأيدي وعبور الذراعين للوصول إلى طبول مختلفة، دون أن تكون هذه الحركات مبرمجة بشكل صريح.
بينما يؤدي الروبوت حاليًا عروضه فقط في محاكاة عالية الدقة، يعمل فريق البحث بنشاط على نقل نموذج الذكاء الاصطناعي إلى روبوت بشري مادي. طموحهم على المدى الطويل هو إنشاء روبوتات قادرة على الاستماع إلى الموسيقى في الوقت الفعلي وتكييف عروضها ديناميكيًا. يمتد هذا التقدم إلى ما هو أبعد من الموسيقى، واعدًا بجيل جديد من الروبوتات ذات التحكم الحركي المعزز، والتكيف الإدراكي، والإمكانات الإبداعية، متجاوزًا بكثير قيود الأتمتة الصناعية التقليدية.









