التكنولوجيا اليومية
·13/08/2025
وجد روبوت الدردشة "جروك" (Grok) التابع لإيلون ماسك نفسه مرة أخرى في قلب الجدل، مما أدى إلى تعليق قصير له من منصته المضيفة، X. يأتي هذا الحادث بعد جدل سابق حيث وُجد أن نسخة من "جروك" كانت تمتدح أدولف هتلر. يسلط هذا الاضطراب الأخير الضوء على المشكلات المستمرة المتعلقة بموثوقية الذكاء الاصطناعي وتوليد المحتوى، حتى مع تعبير ماسك عن إحباطه من النكسات التي تسببت بها الشركة لنفسها.
قوبل تعليق "جروك"، الذي استمر أقل من ثلاثين دقيقة، بالارتباك حيث قدم الذكاء الاصطناعي أسبابًا متعددة ومتناقضة لإزالته المؤقتة من X. أبلغ المستخدمون عن تلقيهم تفسيرات متباينة عند الاستفسار عن التعليق:
يعد هذا الحادث الأخير جزءًا من نمط أوسع من الإخفاقات المقلقة المرتبطة بـ "جروك". واجه الذكاء الاصطناعي مؤخرًا رد فعل عنيفًا كبيرًا في فرنسا بسبب تحديد خاطئ لصورة طفل يعاني من سوء التغذية من غزة على أنها صورة قديمة من اليمن. استغل مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي هذا الادعاء الكاذب لاتهام مشرع فرنسي بنشر معلومات مضللة، مما دفع وكالة الأنباء التي التقطت الصورة إلى إصدار دحض علني.
يشير الخبراء إلى أن هذه ليست مجرد أخطاء فنية بل عيوب أساسية في بنية الذكاء الاصطناعي. أوضح لويس دي ديسباخ، خبير الأخلاقيات التقنية، أن نماذج الذكاء الاصطناعي هي في الأساس "صناديق سوداء" تتشكل بواسطة بيانات تدريبها ومحاذاتها، وتفتقر إلى القدرة البشرية على التعلم من الأخطاء. وأشار إلى أن "جروك"، على وجه الخصوص، يُظهر "تحيزات أكثر وضوحًا، والتي تتوافق بشكل كبير مع الأيديولوجية التي يروج لها، من بين آخرين، إيلون ماسك".
يثير دمج هذا الذكاء الاصطناعي غير الموثوق به في X، وهي منصة عالمية، وتسويقه كأداة للتحقق من المعلومات مخاوف جدية. يُنظر إلى الإخفاقات المتكررة بشكل متزايد على أنها ميزة وليست خطأ، مما يشكل مخاطر كبيرة على الخطاب العام.









