التكنولوجيا اليومية
·11/08/2025
كشفت الصين عن أول مركز تجاري مخصص للروبوتات في العالم في بكين، والذي يعرض أكثر من 50 روبوتًا متقدمًا عبر فئات مختلفة، من الروبوتات الطبية والتصنيعية إلى الروبوتات الرفيقة والروبوتات الشبيهة بالبشر. يمثل هذا الافتتاح دفعة قوية من الصين نحو تسويق الروبوتات، مدعومة بإعانات حكومية كبيرة، ويُنظر إليه على أنه نذير لتحول عالمي ضخم نحو "الذكاء الاصطناعي المادي".
يمثل افتتاح مركز الروبوتات في بكين خطوة مهمة في تسويق الروبوتات المتقدمة. يضم المركز التجاري مجموعة متنوعة من الروبوتات، بما في ذلك تلك المصممة للتطبيقات الطبية والتصنيع والرفقة، بالإضافة إلى أشكال متقدمة من الروبوتات الشبيهة بالبشر ذات القدمين والعجلات. تتراوح أسعار هذه الآلات المتطورة من حوالي 278 دولارًا إلى عدة ملايين من الدولارات، مما يعكس النطاق الواسع للقدرات والتطبيقات المتاحة.
لا يُعد هذا التطور في الصين حدثًا معزولًا، بل هو جزء من اتجاه عالمي متنامٍ. من المتوقع أن يشهد سوق الروبوتات نموًا هائلاً، ليتضاعف أربع مرات من 74 مليار دولار إلى 287 مليار دولار بحلول عام 2032، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 18.4%. هذا التوسع، المدفوع بالتقدم في "الذكاء الاصطناعي المادي"، مهيأ لتحويل العديد من القطاعات، بما في ذلك الخدمات اللوجستية وتجارة التجزئة والزراعة والبناء، مما سيؤثر حتمًا على القوى العاملة العالمية.
تتصدر عمالقة التكنولوجيا مثل أمازون هذه الثورة الروبوتية. تجاوزت القوى العاملة الروبوتية في أمازون مليون وحدة، وتتكون بشكل أساسي من أنظمة آلية لإدارة المخزون ونقل الطرود وفرزها داخل مستودعاتها. تواصل الشركة الابتكار من خلال روبوتات ذاتية القيادة بالكامل قادرة على التنقل في أرضيات المستودعات، وتعمل على تطوير روبوتات ذات قدمين مثل "ديجيت" لتوصيل الطرود، بهدف تقليل العمل البشري في المهام المتكررة والشاقة جسديًا.
يتوقع الخبراء أن دمج الذكاء الاصطناعي والروبوتات، والذي يُطلق عليه "الذكاء الاصطناعي المادي"، يمكن أن يؤدي إلى موجة اقتصادية جديدة تقدر قيمتها بـ 20 تريليون دولار أو أكثر. يستند هذا التوقع إلى "قاعدة الثلاثة التكنولوجية" التاريخية، حيث تولد كل موجة تكنولوجية متتالية ما لا يقل عن ثلاثة أضعاف قيمة الموجة السابقة. من المتوقع أن يؤدي تزايد الأتمتة والكفاءة المدفوعة بالروبوتات المدعومة بالذكاء الاصطناعي إلى خلق فرص اقتصادية كبيرة للمستثمرين والمبتكرين الأوائل في هذا المجال.









