التكنولوجيا اليومية
·05/08/2025
واجهت عربات ناسا الجوالة على المريخ، مثل سبيريت وأوبورتيونيتي، تحديات كبيرة تمثلت في انحشارها في التضاريس المريخية. وتشير أبحاث جديدة من جامعة ويسكونسن-ماديسون إلى أن طريقة ناسا لاختبار نماذجها الأولية للعربات الجوالة على الأرض قد تكون معيبة، مما قد يفسر سبب مواجهة هذه الآلات المتطورة لصعوبات غير متوقعة في عوالم أخرى.
لطالما أخذ المهندسون في الاعتبار الفرق في الجاذبية بين الأرض والمريخ عند اختبار النماذج الأولية للعربات الجوالة. وبما أن جاذبية المريخ تعادل سدس جاذبية الأرض تقريباً، فقد تم بناء النماذج الأولية لتكون أخف وزناً. ومع ذلك، تسلط دراسة حديثة نُشرت في مجلة Journal of Field Robotics الضوء على إغفال حاسم: تأثير الجاذبية على وسط الاختبار نفسه – الرمل.
اكتشف فريق البحث هذا العنصر المفقود أثناء محاكاة مهمة عربة ناسا الجوالة VIPER، التي كانت مخصصة في الأصل للقمر. وخلال عمليات المحاكاة، لاحظوا تناقضات بين أداء العربة الجوالة في الاختبارات الأرضية وسلوكها المتوقع على سطح القمر. وقد دفعهم ذلك إلى إدراك أن سحب الجاذبية على الرمل نفسه يجب أن يؤخذ في الاعتبار لإجراء اختبارات دقيقة.
لهذا الفهم الجديد تداعيات كبيرة على تصميم واختبار مركبات الاستكشاف الفضائية المستقبلية. ومن خلال دمج تأثير الجاذبية على التضاريس في عمليات المحاكاة وبروتوكولات الاختبار الخاصة بها، يمكن لناسا إعداد روبوتاتها بشكل أفضل للبيئات غير المتوقعة والتي غالباً ما تكون صعبة والتي ستواجهها على الكواكب والأقمار الأخرى.
قد يساعد هذا في منع الحوادث المستقبلية التي تتعطل فيها العربات الجوالة، مما يضمن مهاماً أكثر نجاحاً وتوسعاً في استكشاف نظامنا الشمسي.









