التكنولوجيا اليومية
·28/05/2025
تواجه شركة تسلا، تحت قيادة إيلون ماسك، أزمة حادة في مبيعاتها في أوروبا، حيث انخفضت مبيعاتها بنسبة 49% في أبريل مقارنة بالعام الماضي. يأتي هذا التراجع في وقت يشهد فيه سوق السيارات الكهربائية نمواً ملحوظاً، مما يثير تساؤلات حول استراتيجيات الشركة.
أظهرت الأرقام الجديدة من رابطة مصنعي السيارات الأوروبية أن تسلا سجلت 7261 تسجيل سيارة جديدة في أبريل، وهو ما يمثل انخفاضاً كبيراً مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي. هذا التراجع يأتي رغم إطلاق الشركة لنموذج Y المحدث، الذي كان من المتوقع أن يجذب المزيد من العملاء.
تواجه تسلا منافسة متزايدة من الشركات المحلية في أوروبا، بالإضافة إلى الشركات الصينية التي تكتسب حصة سوقية متزايدة. في الوقت الذي تنمو فيه مبيعات السيارات الكهربائية بشكل عام، يبدو أن تسلا تفقد مكانتها في السوق.
تأثرت سمعة تسلا سلباً بسبب الأنشطة السياسية لإيلون ماسك، الذي دعم حزباً يمينياً في ألمانيا. هذا الدعم السياسي قد يكون له تأثير سلبي على صورة الشركة في أوروبا، حيث أظهرت استطلاعات الرأي أن 58% من المستطلعين لديهم نظرة سلبية تجاه ماسك.
خلال مكالمة الأرباح الأخيرة، أعرب ماسك عن ثقته في أن مبيعات تسلا ستعود للارتفاع بعد انتهاء إغلاقات المصانع. ومع ذلك، فإن تركيزه على الذكاء الاصطناعي والروبوتات قد يعيق قدرة الشركة على معالجة مشكلاتها الحالية.
في ظل هذه الظروف، يبقى مستقبل تسلا في أوروبا غير مؤكد، حيث يتعين على الشركة إعادة تقييم استراتيجياتها لمواجهة التحديات المتزايدة في السوق.









