التكنولوجيا اليومية
·01/07/2025
استكشف مسح حديث لعلماء الأعصاب الإمكانية المثيرة لاستخراج الذكريات من الأدمغة المحفوظة. وكشفت الدراسة، التي نشرت في مجلة PLOS One، أن جزءًا كبيرًا من الخبراء يعتقدون أن للذكريات أساسًا ماديًا ويمكن استرجاعها نظريًا، حتى من المتوفى. وهذا يثير أسئلة عميقة حول طبيعة الذاكرة ومستقبل الوعي.
المسح، بقيادة آرييل زيليزنيكوف-جونستون من جامعة موناش، شمل 312 من علماء الأعصاب، بمن فيهم متخصصو الذاكرة. وكان من بين النتائج الرئيسية الاتفاق الواسع النطاق على أن الذكريات تمتلك مادة مادية، بدلاً من كونها عمليات ديناميكية بحتة تتلاشى عند الموت أو الحفظ. وهذا يشير إلى أن الذكريات مشفرة في تغييرات مستقرة داخل الهياكل العصبية.
على الرغم من الإجماع على الطبيعة المادية للذاكرة، لم يكن هناك اتفاق واضح على السمات العصبية الفيزيولوجية الدقيقة أو النطاق الحرج لتخزين الذاكرة. اختلف العلماء حول الدقة المطلوبة للاستخراج، من المستويات الذرية إلى النانومترية، مما يسلط الضوء على النقاش المستمر حول الأساس المادي الدقيق للذاكرة.
كما تعمق المسح في جدوى الحفاظ على هياكل الدماغ لاستخراج الذاكرة. في حين أن التجميد يمكن أن يتلف الأنسجة العصبية، فإن التقنيات مثل الحفظ بالتبريد المثبت بالألدهيد (الذي يجمع بين التثبيت الكيميائي والتزجيج) توفر إمكانات. قدر علماء الأعصاب متوسط احتمال بنسبة 40٪ لإمكانية استخراج الذكريات من دماغ محفوظ بالتبريد.
بالإضافة إلى استخراج الذاكرة، تطرقت الدراسة إلى المفهوم الأكثر طموحًا لمحاكاة الدماغ بالكامل - تحميل وعي كامل إلى جهاز كمبيوتر. كان متوسط الاحتمال الذي حدده علماء الأعصاب لهذه الإمكانية حوالي 40٪ أيضًا. على الرغم من أن هذا ليس يقينًا، إلا أن هذا الرقم يشير إلى اعتقاد كبير بين الخبراء بأن مثل هذا الإنجاز يمكن تحقيقه يومًا ما.









