التكنولوجيا اليومية
·27/05/2025
تتزايد النقاشات في الجامعات الصينية حول كيفية تنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي في أطروحات الطلاب مع اقتراب موسم التخرج. حيث أصدرت العديد من الجامعات قيودًا جديدة هذا العام للحد من الاعتماد المفرط على المحتوى الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي، مشيرةً إلى مخاوف بشأن نزاهة الأكاديمية.
أصبحت الجامعات مثل جامعة فودان أول من وضع قواعد رسمية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في نوفمبر من العام الماضي، حيث حظرت استخدام الأدوات التوليدية في مراحل البحث الأساسية مثل تصميم الدراسة وتحليل البيانات. وتعرض المخالفون لعقوبات تأديبية.
تتبع جامعات أخرى هذا النهج، حيث أصدرت جامعة بكين نورمال وجامعة شرق الصين نورمال إرشادات تتطلب من الطلاب وضع علامة على المحتوى الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي، مع تحديده بنسبة لا تتجاوز 20% من الأطروحة. بينما تتطلب جامعة تيانجين للعلوم والتكنولوجيا أن تبقى نسبة المحتوى الذكاء الاصطناعي أقل من 40%.
يواجه الطلاب تحديات كبيرة في محاولة تلبية هذه المعايير. حيث أفاد بعض الطلاب بأن أطروحاتهم الذاتية تم تصنيفها بواسطة أدوات الكشف على أنها تحتوي على ما يصل إلى 60% من المحتوى الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي، مما دفعهم إلى إعادة كتابة جمل منطقية إلى بدائل غير سلسة.
بعض الطلاب يلجأون إلى دروس عبر الإنترنت وأدوات الذكاء الاصطناعي للمساعدة في تقليل درجات الكشف عن الذكاء الاصطناعي، مما يعني أنهم يستخدمون الذكاء الاصطناعي للتغلب على الذكاء الاصطناعي.
مع تزايد الطلب، ظهرت خدمات جديدة تعد بتقليل درجات الكشف. تقدم هذه الخدمات عادةً طريقتين: التحرير اليدوي أو استخدام الذكاء الاصطناعي لإعادة كتابة المحتوى بشكل أقل قابلية للكشف.
على سبيل المثال، استخدمت طالبة في جامعة هوازهونغ للعلوم والتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لتلخيص المقابلات التي أجرتها، ووجدت أن هذه الطريقة كانت أكثر فعالية من القيام بذلك يدويًا. وقد تمكنت من تقليل درجة الكشف عن الذكاء الاصطناعي من 24% إلى 3.8%.
أعرب بعض الخبراء عن شكوكهم بشأن أنظمة الكشف، مشيرين إلى أنها تعتمد بشكل مفرط على مؤشرات مثل الصياغة الرسمية أو المنطق الخالي من العيوب. حيث تم تصنيف مقالات كلاسيكية مثل "ضوء القمر فوق بركة اللوتس" و"مقدمة جناح الأمير تنغ" على أنها تحتوي على نسب عالية من المحتوى الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي.
أشارت أستاذة في جامعة الصين للعلوم الجيولوجية إلى أن نتائج الكشف يجب أن تُعتبر مرجعًا فقط، وليس معيارًا حاسمًا لتقييم الأطروحات. وحذرت من أن الطلاب قد يسيئون إلى أعمالهم الأكاديمية في محاولة للتلاعب بالنظام.









