الصحة اليومية
·11/06/2025
تشير دراسة جديدة قُدمت في مؤتمر التغذية 2025 إلى أن تبني نظام MIND الغذائي، حتى في وقت متأخر من العمر، يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالخرف، بما في ذلك مرض الزهايمر. تسلط هذه الأبحاث، التي حللت بيانات ما يقرب من 93,000 بالغ أمريكي، الضوء على الفوائد الوقائية للنظام الغذائي عبر مجموعات عرقية متنوعة.
تشير الأبحاث الجديدة إلى أن الالتزام بنظام MIND الغذائي يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالخرف، حتى لو بدأ الأفراد في اتباعه في سنواتهم المتأخرة. يعتبر هذا الاكتشاف ذا أهمية خاصة بالنظر إلى أن حوالي 57 مليون شخص حول العالم كانوا يعيشون مع الخرف في عام 2021، مع استحواذ مرض الزهايمر على جزء كبير من هذه الحالات.
حلل الباحثون بيانات غذائية لما يقرب من 93,000 بالغ أمريكي تتراوح أعمارهم بين 45 و 75 عامًا، مشاركين في دراسة الأتراب متعددة الأعراق. تم تضمين مشاركين من خمس مجموعات عرقية وعرقية (أمريكيون من أصل أفريقي، لاتينيون، بيض، هاواي الأصليون، وآسيويون أمريكيون). تم تسجيل الالتزام بنظام MIND الغذائي بناءً على استبيانات تكرار الطعام التي تم إجراؤها في بداية الدراسة ومرة أخرى بعد 10 سنوات.
أكدت سونغ-يي بارك، دكتوراه، المؤلفة الرئيسية للدراسة، أنه "لم يفت الأوان أبدًا لتبني نظام غذائي صحي للوقاية من الخرف". كما أشارت إلى تأكيد الدراسة للارتباطات الوقائية في مجموعة سكانية أكثر تنوعًا، على عكس الدراسات السابقة التي ركزت بشكل أساسي على السكان البيض.
نظام MIND الغذائي، الذي تم تطويره في عام 2015 من قبل باحثين في مركز راش الطبي الجامعي، يجمع بين عناصر من حمية البحر الأبيض المتوسط وحمية DASH. وهو يركز على الأطعمة الصحية للدماغ ويحد من الأطعمة غير الصحية للدماغ.
مجموعات الأطعمة الصحية للدماغ:
توصيات عامة:
بينما تعد نتائج الدراسة واعدة، يقترح بعض الخبراء، مثل طبيب الأعصاب كليفورد سيجيل، دكتوراه في الطب، أن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لربط الأطعمة المحددة بشكل قاطع بنتائج صحة الدماغ، بخلاف فوائدها العامة للقلب والأوعية الدموية. ومع ذلك، يظل الإجماع على أن الأكل الصحي يساهم في الرفاهية العامة وقد يقلل بشكل غير مباشر من خطر الإصابة بالخرف عن طريق تخفيف حالات مثل السكري وارتفاع الدهون في الدم.
تنصح مونيك ريتشارد، ماجستير، أخصائية تغذية مسجلة، بالتشاور مع أخصائي تغذية مسجل قبل تطبيق نظام MIND الغذائي لضمان توافقه مع الاحتياجات الفردية والتفضيلات والتراث الثقافي. كما تؤكد أن النظام الغذائي هو مجرد مكون واحد من مكونات صحة الدماغ، وتشجع على اتباع نهج شامل للرفاهية.









