الصحة اليومية
·29/09/2025
تشير دراسة حديثة إلى أن مكملات فيتامين ب3، وتحديداً النيكوتيناميد، قد تقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بسرطانات الجلد غير الميلانومية، خاصة لدى الأفراد الذين سبق لهم الإصابة بالمرض. وتشير النتائج إلى أن هذا الشكل من فيتامين ب3 يمكن أن يلعب دوراً حاسماً في إصلاح الحمض النووي، مما يوفر سبيلاً جديداً للوقاية من سرطان الجلد.
النيكوتيناميد، وهو شكل من أشكال فيتامين ب3، يوجد بشكل طبيعي في الأطعمة مثل الدواجن والأسماك وبعض الحبوب. بمجرد دخوله الجسم، يتحول إلى ثنائي نوكليوتيد الأدينين والنيكوتيناميد (NAD)، وهو جزيء حيوي لإنتاج الطاقة، وتواصل الخلايا، وإصلاح الحمض النووي. تستند الأبحاث الجديدة، المنشورة في مجلة JAMA Dermatology، إلى دراسات سابقة تشير إلى وجود صلة بين النيكوتيناميد والوقاية من سرطان الجلد.
حلل الباحثون السجلات الصحية لأكثر من 12,000 فرد تناولوا مكملات نيكوتيناميد بجرعة 500 ملليجرام مرتين يومياً لمدة شهر واحد على الأقل، وقارنوهم بمجموعة ضابطة. كان جميع المشاركين لديهم تاريخ إصابة بسرطان جلد غير ميلانومي واحد على الأقل. وجدت الدراسة أن مكملات النيكوتيناميد ارتبطت بانخفاض بنسبة 22% في سرطانات الخلايا الحرشفية الجلدية الجديدة وانخفاض إجمالي بنسبة 14% في خطر الإصابة بسرطانات جلد جديدة. ومع ذلك، لوحظت أهم الفوائد لدى أولئك الذين بدأوا في تناول النيكوتيناميد بعد تشخيصهم الأول بسرطان الجلد، حيث شهدوا انخفاضاً بأكثر من 50% في خطر الإصابة بسرطانات جلد لاحقة.
يرى أطباء الجلد هذه النتائج مشجعة، حيث يوصي البعض بالفعل بالنيكوتيناميد للمرضى المعرضين للخطر. ومع ذلك، يحذرون من أن هناك حاجة لمزيد من الأبحاث لتحديد فعاليته للأفراد الذين لم يصابوا بسرطان الجلد من قبل أو أولئك المصابين بالورم الميلانيني. كما يوصى ببيانات السلامة طويلة الأمد والدراسات التي تشمل مجموعات سكانية أكثر تنوعاً. ويؤكد الخبراء أنه بينما يظهر النيكوتيناميد إمكانات واعدة، فإنه لا ينبغي أن يحل محل السلوكيات الوقائية الراسخة من الشمس، والتي تظل العامل الأكثر أهمية في الوقاية من سرطان الجلد.









