الصحة اليومية
·09/08/2025
كشفت دراسة حديثة عن وجود صلة مقلقة بين طول مدة استخدام الأطفال للشاشات وزيادة خطر إصابتهم بأمراض القلب في مراحل لاحقة من حياتهم. تسلط النتائج الضوء على العواقب الصحية المحتملة طويلة الأمد للاستخدام المفرط للأجهزة الرقمية بين الأفراد الصغار، وتحث الآباء ومقدمي الرعاية على مراقبة وتقييد التعرض للشاشات.
في عصرنا الرقمي الحالي، يتعرض الأطفال للشاشات منذ سن مبكرة جدًا. وبينما تقدم هذه الأجهزة فوائد تعليمية وترفيهية، أصبح الاستخدام المفرط لها مصدر قلق صحي عام كبير. يؤكد هذا البحث الجديد على أهمية ترسيخ عادات رقمية صحية مبكرًا لحماية رفاهية الأطفال في المستقبل.
وجدت الدراسة، التي حللت بيانات من مجموعة كبيرة من الأطفال على مدى عدة سنوات، ارتباطًا بين مقدار الوقت الذي يقضيه الأطفال في استخدام الأجهزة الرقمية ومؤشرات مختلفة لصحة القلب والأوعية الدموية. تشمل هذه المؤشرات ارتفاع ضغط الدم، ومستويات الكوليسترول غير الصحية، وزيادة مؤشر كتلة الجسم (BMI)، وكلها عوامل تنذر بأمراض القلب.
السلوك الخامل المرتبط غالبًا بوقت الشاشة يعني أن الأطفال أقل عرضة للانخراط في الأنشطة البدنية مثل اللعب في الهواء الطلق، أو ممارسة الرياضة، أو حتى الحركة البسيطة. يعد هذا النقص في ممارسة الرياضة عاملًا حاسمًا في تطور السمنة ومشاكل القلب والأوعية الدموية ذات الصلة. علاوة على ذلك، يمكن أن يؤثر التحفيز المستمر من الشاشات على الإيقاعات الطبيعية للجسم، بما في ذلك النوم، وهو أمر حيوي للحفاظ على صحة القلب.
يوصي الخبراء بأن يدير الآباء وقت شاشة أطفالهم بنشاط. ويشمل ذلك:
باتخاذ هذه الخطوات، يمكن للعائلات المساعدة في التخفيف من المخاطر المرتبطة بالوقت المفرط أمام الشاشات وتعزيز نمط حياة أكثر صحة لأطفالهم، مما يساهم في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية على المدى الطويل.









