السيارة اليومية
·20/06/2025
يواجه سوق السيارات الكهربائية (EV) عقبة كبيرة: التباين في الراحة والتكلفة مقارنة بالسيارات التي تعمل بالبنزين. بينما تتواصل التطورات في مدى البطارية وسرعات الشحن، يكتسب حل ثوري محتمل زخمًا: تبديل البطاريات في وقت سريع. هذا المفهوم، الذي تعود جذوره التاريخية إلى عام 1910، يتم تنفيذه بنجاح من قبل شركات مثل نيو في الصين، مما يقدم لمحة عن مستقبل سيارات كهربائية أكثر كفاءة وسهولة في الاستخدام.
تبديل البطاريات، وهو مفهوم استكشفته جنرال إلكتريك لأول مرة في عام 1910 للشاحنات الكهربائية واستخدم في الرافعات الشوكية منذ الأربعينيات، يشهد انتعاشًا حديثًا. واجهت المحاولات المبكرة، مثل مشروع بيتر بليس في عام 2007، تحديات بسبب سوق السيارات الكهربائية غير الناضج والتعقيدات اللوجستية. ومع ذلك، نجحت شركة صناعة السيارات الصينية نيو في دمج تبديل البطاريات في نموذج أعمالها، حيث أنشأت شبكة واسعة تضم أكثر من 3200 محطة تبديل.
جعلت نيو تبديل البطاريات نقطة بيع أساسية، على غرار شبكة سوبر تشارجر من تسلا. تم تصميم محطاتها، التي يمكن إعدادها بسرعة، لتشغل مساحة حوالي ثلاثة أماكن لوقوف السيارات وتضم 24-30 بطارية تشحن بمعدلات معتدلة. يسمح نظام نيو بتبديل البطاريات بسرعة، حيث يوجه نظام الملاحة في السيارة السائقين إلى المحطات المتاحة ويخصص بطارية مسبقًا لتتناسب مع درجة حرارة السيارة.
يسلط نجاح نيو في الصين الضوء على إمكانات تبديل البطاريات في التغلب على تردد المستهلكين تجاه السيارات الكهربائية. توفر القدرة على تبديل بطارية فارغة بسرعة ببطارية مشحونة بالكامل راحة مماثلة لتزويد الوقود بالبنزين. علاوة على ذلك، يمكن لهذا النموذج أن يخفف من الضغط على الشبكة من خلال السماح لمحطات التبديل بامتصاص الطاقة المتجددة الزائدة وموازنة الأحمال خلال أوقات الذروة. بالنسبة للأسواق الغربية، يمكن أن يكون اعتماد نظام بيئي تعاوني لتبديل البطاريات خطوة حاسمة في تسريع اعتماد السيارات الكهربائية والبقاء قادرين على المنافسة في مشهد السيارات العالمي.









