السيارة اليومية
·16/09/2025
في معرض IAA ميونيخ للسيارات 2025، شارك ناكول دوغال، المدير العام لمجموعة كوالكوم للسيارات، رؤى حول الدور المحوري للشركة في تشكيل مستقبل التنقل الذكي. تقف كوالكوم في طليعة تطوير أشباه الموصلات المتقدمة، والذكاء الاصطناعي، ودمج أنظمة التشغيل مثل أندرويد في المركبات، لمعالجة التطور السريع في إلكترونيات السيارات وأنظمة مساعدة السائق.
إن اتجاه شركات صناعة السيارات لتصميم "رقائقها الفائقة" الخاصة بها، كما يتضح من تسلا وشركات تصنيع المعدات الأصلية الصينية مثل نيو وإكسبنغ، لا يشكل تهديدًا لكوالكوم. أوضح دوغال أن التحول من البنى الحاسوبية الموزعة إلى المركزية يستلزم أنظمة على رقاقة (SoCs) قوية وعالية الأداء قادرة على تشغيل برامج معقدة ومخصصة لأعباء عمل محددة للمركبات. تتفوق كوالكوم في هذا المجال، حيث توحد التعقيد في هذه الرقائق المتقدمة. وأشار إلى أن الشركات التي تخوض غمار السيليكون المخصص غالبًا ما تكون لها جذور في الاتصالات المتنقلة، على غرار كوالكوم.
تدرك كوالكوم أن سوق السيارات ليس متجانسًا. لتلبية احتياجات مختلف المستويات والمناطق وأجيال المركبات في وقت واحد، يجب على الشركة أن تقدم مجموعة متطورة وعميقة من الرقائق. وهذا يضمن قدرتها على دعم العملاء عبر الطيف الكامل لمتطلبات السيارات.
تكمن قوة كوالكوم في وجودها عبر مجالات تكنولوجية متعددة. تقوم الشركة بتكييف تقنيات الكاميرا والذكاء الاصطناعي والسلامة الخاصة بها لقطاع السيارات، مما يضمن الموثوقية في البيئات القاسية. بينما يتم تكييف المكونات الأساسية مثل رقائق Wi-Fi والمودم من أسواق أخرى، تتطلب المجالات المتخصصة مثل السلامة والقيادة الذاتية وقمرة القيادة رقائق مصممة خصيصًا مع بنية أمان أساسية. يوفر عمل كوالكوم المكثف مع 75 من مصنعي المعدات الأصلية ملاحظات قيمة للنظر في التكلفة، وتصنيف الذكاء الاصطناعي، والقدرة على تحمل التكاليف، والاختلافات الإقليمية.
يمثل الانتقال إلى بنى الحوسبة المناطقية والمركزية تحديات تتعلق بالسلامة، وتعقيد البرامج، ونقاط الفشل الفردية. تعمل كوالكوم بنشاط على تطوير قدراتها في مجال السيليكون، حيث أصدرت خمسة أجيال في تسع سنوات. كما أن التحول الكبير في الشبكات الداخلية، من الحافلات التقليدية مثل MOST و CAN إلى الإيثرنت لحركة البيانات، هو أيضًا تطور رئيسي. بينما لا تنتج كوالكوم رقائق الشبكات، إلا أنها شركاء حاسمون في تمكين البنى المناطقية.
فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي الوكيل، أوضح دوغال أن قمرة القيادة يمكن أن تستضيف وكلاء متعددين، بما في ذلك وكلاء من جوجل وربما آخرين مثل مايكروسوفت. تركز الشراكة مع جوجل على تقديم خدمات جوجل داخل السيارة، المصممة خصيصًا للاستخدام داخل السيارة. كانت كوالكوم أساسية في تسليط الضوء على الفرصة المتاحة لجوجل لدمج أندرويد وخدماتها في المركبات، متجاوزة مجرد الخرائط إلى تجربة نظام تشغيل كاملة لقمرة القيادة. يهدف هذا التعاون إلى جعل السيارة ذات صلة بالمستهلكين مثل هواتفهم الذكية أو أجهزة الكمبيوتر الشخصية. تعمل التطورات في الذكاء الاصطناعي، وخاصة نماذج اللغة، على تحسين التحكم الصوتي وتجربة المستخدم من خلال تمكين السيارات من فهم لغات ولهجات مختلفة، مما يقلل من إحباط المستخدم.









